التوتر والقصف يهددان "روزنامة لبنان الفنية"

لبنان سيشهد إقامة 8 حفلات أساسية لأبرز نجوم الغناء اللبنانيين والعرب، وهي على النحو التالي:

• يوم 15 يونيو: حفل للفنان المصري عمرو دياب
• يوم 16 يونيو: حفل للفنان اللبناني رامي عياش
• يوم 3 أغسطس: حفل للفنان المصري تامر حسني
• يوم 10 أغسطس: حفل للفنانة السورية أصالة نصري
• يوم 17 أغسطس: حفل للفنان المصري محمد رمضان
• يوم 5 يوليو: حفل للفنان كاظم الساهر
• يوم 5 يوليو: حفل للفنانين مروان خوري وهاني شاكر
• 27 و 28 يوليو: حفلان للفنان اللبناني وائل كفوري

رسمياً، تم الإعلان عن عدد من هذه الحفلات، في حين أن هناك أخرى لم يعلن عنها بعد بانتظار انتهاء ترتيبات تقنية بشأنها.

بحسب ما علمت بلينكس، فمن المتوقع أن يقيم الفنان السوري جورج وسوف حفلاً قريباً مشتركاً مع الفنانة العراقية رحمة رياض والمغني اللبناني آدم، فيما من المنتظر أيضاً إقامة حفل آخر للفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب.

محمد برجي، المسؤول والمستشار الإعلامي لحفلات تامر حسني وأصالة ورامي عياش، يشرح لبلينكس تفاصيل التحضيرات لتلك الأمسيات، قائلا إن كل شيء يسير وفق المطلوب، وما يتبين هو أن هناك شوق كبير لدى الجمهور لملاقاة الفنانين على خشبة المسرح في لبنان.

اللافت، بحسب برجي، هو أن لبنان سيجمع هذا العام، نخبة من النجوم المصريين، وهم عمرو دياب، وهاني شاكر، وشيرين عبد الوهاب، وتامر حسني، ومحمد رمضان.

برجي أشار إلى أن مجيئ هؤلاء الفنانين إلى لبنان يعد أمرا مميزاً على الساحة الفنية اللبنانية، ويؤكد أن بيروت ستبقى وجهة لأبرز وجوه الغناء في العالم العربي رغم كل الظروف.

يقول برجي أيضاً إن أجور العديد من الفنانين في لبنان مرتفعة مقارنة بأماكن أخرى، الأمر الذي يعزز إقبالهم إلى بيروت.

بدوره، يقول رئيس المجلس الوطني للسياحة بيار الأشقر لبلينكس، إن "الحفلات الفنية تمثل جرعة مالية واقتصادية للبنان"، مشيرا إلى أن الفنانين العرب يؤمنون ببيروت كعاصمة ثقافية أساسية، ولهذا السبب يحضرون إليها باستمرار.

رصدت بلينكس أسعار بطاقات بعض الحفلات المذكورة، وتبين الآتي:

• على صعيد حفل الفنان عمرو دياب الذي أقام حفلا العام الماضي في بيروت، فقد تبين أن أسعار البطاقات سيبدأ من 50 دولارا ليصل ليتجاوز الـ 300 دولار.
• أسعار البطاقات لحفل وائل كفوري تبدأ من 50 دولار وصولا إلى 500 دولار.
• في ما خص حفل تامر حسني، تبين أن أسعار البطاقات تبدأ من 50 دولارا وصول إلى 150 دولار.
• أدنى سعر لبطاقة حفل محمد رمضان يبدأ من 50 دولارا فيما يصل أعلى سعر إلى 200 دولار.

إعتماد لبنان على المغتربين والسياح كبير، لكن نسبتهم هذا العام تراجعت.

وزارة السياحة اللبنانية نشرت يوم 7 مايو الجاري إحصائيات كشفت التالي:

• عدد السائحين الوافدين إلى لبنان بلغ 237 ألفا و633 سائحا في الربع الأول من العام 2024، أي بانخفاض بنسبة 13.5% من 274 ألفا و787 سائحا في الفترة عينها من العام 2023، علما أن هذه الأرقام لا تتضمن اللبنانيين، والسوريين والفلسطينيين.

بالنسبة لبرجي الذي تحدثت معه بلينكس، فإن تراجع عدد العرب والأجانب القادمين إلى لبنان سببه تدهور الأوضاع الأمنية، وهو الأمر الذي سينعكس على الحفلات، كما سيرتد أيضاً على لبنان من الناحية المالية.

يلفت برجي إلى أنه خلال العام الماضي، تم تقدير مداخيل لبنان من السياحة بأكثر من 5 مليار دولار، وهذا الأمر يشمل المغتربين والسياح الأجانب، لكنه قال "الوضع هذه السنة قد يختلف، فالكثير من السياح والمغتربين قرروا عدم المجيئ إلى لبنان في ظل توتر الأوضاع".

وأكمل "العام الماضي، جاء إلى لبنان سياح ومغتربون دفعوا عشرات آلاف الدولارات خلال حفل واحد، كحفل عمرو دياب. أما الآن، فالبعض قد لا يكرر ذلك بسبب الظروف الأمنية".

وتابع "رغم كل شيء، فإن الموسم الصيفي واعد والدليل أن مختلف البلدات السياحية ناشطة للغاية. في حال استقر الوضع الإقليمي وذهبت جبهة جنوب لبنان إلى الحل، عندها سنرى حجوزات كثيرة وعالية علما أن الحركة على هذا الصعيد ناشطة الآن وبشكل كبير".

اللبنانية زهراء زعيتر، 34 عاما، تقول لبلينكس إنها حضرت أكثر من حفل العام الماضي لاسيما حفل عمرو دياب، لكنها هذا العام ليست مهتمة بذلك كثيرا.

المغترب اللبناني محمد درويش، 28 عاما، والمقيم في إحدى دول الخليج، أتى العام الماضي إلى لبنان لبضعة أيام لحضور حفلة عمرو دياب، لكنه لن يكرر الخطوة نفسها حاليا، ويقول لبلينكس إنه يخشى السفر إلى لبنان في ظل الوضع الأمني المتدهور.

من جهتها، تقول المغتربة اللبنانية لارا خوري، 46 عاما، المقيمة في أستراليا، إنها جاءت إلى لبنان لقضاء فترة قصيرة مع عائلتها، موضحة عبر أنها تريد حضور حفل الفنانين عمرو دياب ورامي عياش.

حفلة عمرو دياب العام الماضي في بيروت أثارت ضجة كبيرة لأسباب عديدة، أبرزها وجود ملف قضائي يرتبط بخلاف الفنان المصري مع ورثة المنتج الراحل جون صليبا، الأمر الذي كاد يؤدي إلى وقف الحفلة.

جدل كبير أثير أيضاً بعدما طلبت اللجنة المنظمة للحفل من الصحافيين المدعوين لحضور حفل دياب، التوقيع على تعهد يمنعهم من إنتقاد الفعالية تحت طائلة حذف المقالات.

هذا العام، اختلف الوضع بشكلٍ كبيرٍ، وآخر المستجدات هي التالية:

• شركة "Velvet productionz" التي نظمت حفل دياب العام الماضي، انسحبت من المشاركة في حفل هذا العام

• المدير التنفيذي للشركة أحمد عيتاني قال لبلينكس إن هناك أسبابا شخصية دفعته للابتعاد عن تنظيم حفل "الهضبة"، لكنه أشار إلى أن الأمور قد تتبدل ومن الممكن أن يتسلم الحفل مرة جديدة
• المتعهد ربيع مقبل هو الذي يتولى تنظيم حفلة دياب لهذا العام
• تكرار خطوة "التعهّد" بشأن الإعلاميين مرتبطة بالجهة التي ستتولى الحفل إعلامياً
• التقديرات تشير إلى أن عدد الحاضرين لحفل عمرو دياب سيكون أقل هذه السنة بعدما بلغ 17 ألفا خلال العام الماضي.