"مهرجان كان" هادئ سياسيا.. هل يشعله "جميلة غزة"؟

على السجادة الحمراء في مهرجان كان، جاءت أقوى رسالة حول هذا الصراع حتى الآن من إحدى الناجيات من هجوم 7 أكتوبر، لورا بلاجمان كادار، التي ارتدت فستاناً أصفر عليه صور رهائن إسرائيليين ووشاحاً أسود كتب عليه "Bring them home"، أو أعيدوهم إلى ديارهم.

اختيار هذا اللون ليس من قبيل الصدفة، إذ أصبح الأصفر رمزاً للتضامن مع الأشخاص الذين ما زالوا محتجزين في غزة، ويظهر في الفعاليات التي تنظمها عائلات الأسرى في مظاهرات ضد حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

أما الفيلم الإسرائيلي الوحيد الذي عُرض هذا العام هو فيلم قصير لأميت فاكنين، طالبة السينما في جامعة تل أبيب. ويركز فيلم "لا وقت لبوب" على شابة ترفض المشاركة في احتفالات وطنية إسرائيلية.

ووُضع الجناح الإسرائيلي تحت مراقبة مشددة للغاية، مع إجراء عمليات تدقيق أمنية صارمة عند المدخل.

فريق السفارة الإسرائيلية كشف لوكالة فرانس برس أنه كانت لديه شكوك حتى اللحظة الأخيرة بشأن الإبقاء على الجناح، بعد أقل من أسبوع من التظاهرات الحاشدة خلال مسابقة يوروفيجن في السويد.

لكن يخلو المهرجان من أي مظاهرات سياسية، على صعيد الجمهور، وكذلك النجوم على السجادة الحمراء. لكنّ هذا الأمر قد يتغير مع عرض الجمعة لفيلم أو جميلة غزة. وهو عمل وثائقي يدور في بيئة مغلقة للغاية للنساء الفلسطينيات المتحولات جنسياً اللاتي لجأن إلى تل أبيب.

الممثلة الفرنسية ليلى بختي تضع شعار البطيخ الذي يرمز لدعم القضية الفلسطينية، خلال عرض فيلم " فوريوزا: قصة ماد ماكس" في مهرجان كان السينمائي في 15 مايو 2024.

حتى لو كان الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، الذي جرى التطرق إليه من خلال تشدد إسرائيل تجاه عاملات قادمات الضفة الغربية من دون تصاريح عمل، قد تم محوه بالكامل في هذا الفيلم الذي يحمل توقيع يولاند زوبرمان.

فيما تغيب الأفلام الفلسطينية عن المسابقة الرسمية، فإن فيلم "إلى عالم مجهول" للمخرج الدنماركي من أصل فلسطيني مهدي فليفل، يتبع قصة شابين فلسطينيين من أبناء العمومة يجدان نفسيهما في اليونان، بعد فرارهما من مخيم في لبنان. يُعرض الفيلم في فئة "أسبوعا المخرجين".

وفي جناج "سوق السينما"، وهو الأكبر من نوعه في العالم، رفع جناح الفيلم العربي لافتة كبيرة تدعو إلى دعم قطاع السينما في الأراضي المحتلة أو صنّاع السينما في المنفى.