يشكل يوتيوب تهديدا لعمالقة التلفزيون إذ لا يستلزم استوديوهات أو تكاليف إنتاج، لأنّ المحتوى يحمّله المستخدمون، كمقتطفات من حفلات موسيقية أو برامج تلفزيونية أو مقاطع تعليمية وأخرى لحملات انتخابية.
يقول روس بينيس "إنه بمثابة خرطوم فعلي من المحتوى لا يمكن إيقافه، ومقاطع الفيديو ترضي مختلف الأذواق، لذا يكون المستخدمون ناشطين بشكل مستمر".
وبحسب "غوغل"، يشاهد مستخدمو الإنترنت في العالم أكثر من مليار ساعة من محتوى يوتيوب يوميا على أجهزة التلفزيون الخاصة بهم وحدها. ويُنظر على نطاق واسع إلى شراء غوغل للمنصة في عام 2006 مقابل 1.65 مليار دولار على أنه قرار صائب.
وأضافت المجموعة التكنولوجية العملاقة خوارزميات البحث الخاصة بها وأدواتها الإعلانية عبر الإنترنت إلى الموقع المعروف بقاعدة محبيه لكن ليس بإيراداته.
ويقول المحلل المستقل روب إندرله إنّ "يوتيوب كان جزءا من الجيل الذي أعقب نهاية فقاعة الإنترنت في عام 2000، عندما أدركت الشركات الناشئة أنه من المهم توليد دخل من أنشطتها".
أبرمت "غوغل" أيضا اتفاقيات مع استوديوهات الإنتاج وقنوات التلفزيون لتجنّب إقحامها بدعاوى قضائية متعلقة بانتهاكات حقوق الطبع والنشر.
في السابق، كان عدد "مقاطع الفيديو المقرصنة والمحتويات التي تتضمن عريا أكثر عددا"، بحسب بينيس. وأطلقت المجموعة أيضا نسخة من يوتيوب مخصصة للأطفال، توفّر حماية أكبر لهم. وكانت عموما أقل عرضة للاتهامات بإلحاق ضرر بالفئات الصغيرة من منافستيها إنستغرام وتيك توك.