"فيينا الكلاسيكية" تفتح مسارحها لصخب يوروفيجن
تعود فعاليات مسابقة "يوروفيجن" إلى فيينا، معقل الموسيقى الكلاسيكية، بعدما تفوّقت العاصمة النمساوية على مدينة إنسبروك الجبلية في المنافسة على حق استضافة الدورة المقبلة من المسابقة الغنائية المقرر أن تُقام نهائياتها في 16 مايو، وفق ما أعلنت هيئة البث النمساوية العامة اليوم.
وتقدمت العاصمة فيينا، التي يزيد عدد سكانها عن مليوني نسمة، بطلب استضافة المسابقة تحت شعار "أوروبا، هل نرقص؟"، مستفيدةً من نجاح نسخة 2015 بعد فوز المغني كونشيتا فورست.
هذه المرة، فاز بالمسابقة الفنان الشاب جاي جاي، وهو مغني كونترتينور نمساوي-فيليبيني يبلغ 24 عاما.
وقال مدير "يوروفيجن" مارتن غرين في بيان بعد الإعلان عن فوز العاصمة النمساوية بحق الاستضافة، "إن سمعة فيينا كواحدة من أهم مدن الموسيقى في العالم، وموقعها في قلب أوروبا، يجعلانها المدينة المضيفة المثالية" لهذه المسابقة بنسختها السبعين.
كم يبلغ عدد متابعي يوروفيجن حول العالم؟
استضافت فيينا أيضا مسابقة يوروفيجن عام 1967، بعد أكثر من عشر سنوات بقليل من انطلاقها. لكن الحدث لم يعد يشبه بداياته، إذ بات يعتمد على الإبهار والبذخ بصورة يراها البعض أحيانا مبتذلة. وتستقطب المسابقة 166 مليون مشاهد في 37 دولة، وتجذب أجيالا جديدة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكل عام يحمل معه نصيبه من الجدل: فرغم اعتذاره لاحقا عن تصريحاته، أعرب يوهانس بيتش، المعروف أيضا باسم جاي جاي، بعد فوزه عن أسفه لمشاركة إسرائيل في المسابقة رغم استمرار الحرب الدامية في قطاع غزة، آملا في استبعادها في عام 2026.
كما دعا إلى "شفافية أكبر" في ما يتعلق بالتصويت العام، وهو ما دفع المغنية الإسرائيلية يوفال رافائيل الناجية من هجمات السابع من أكتوبر 2023، إلى المركز الثاني في المسابقة التي أقيمت هذا العام بمدينة بازل السويسرية.
وكما حصل في السويد قبل عام، جاب متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين شوارع بازل على هامش يوروفيجن هذا العام للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.
استُبعدت دول سابقا من المسابقة، مثل بيلاروسيا في عام 2021 بعد إعادة انتخاب الرئيس ألكسندر لوكاشينكو المثيرة للجدل. واستُبعدت روسيا بعد عام بعد حرب أوكرانيا.