سكاكين سويسرا.. صُنعت لتقطع المعادن فكسرتها ورقة ترامب

تواجه شركة صناعة سكاكين الجيب السويسرية الشهيرة عالميا "فيكتورينوكس" تحدياً كبيراً بسبب الزيادات على الرسوم الجمركية الأميركية، إذ تُعتبر الولايات المتحدة سوقاً رئيسية لها. وأكد رئيسها التنفيذي كارل إلسينر أن نقل الإنتاج إلى خارج سويسرا غير مطروح، لأن العلامة التجارية مرتبطة بأصولها السويسرية.

تشتهر "فيكتورينوكس"، التي يقع مقرها في إيباخ قرب بحيرة لوسيرن، بسكاكينها الجيبية المجهزة بفتاحة زجاجات وعلب. وتعمل الشركة حالياً مع فرقها في الولايات المتحدة لإيجاد حلول للوضع الجديد.

منذ 7 أغسطس، فرضت واشنطن رسوماً إضافية بنسبة 39% على المنتجات السويسرية المستوردة، وهي نسبة تفوق بكثير الرسوم المفروضة على الاتحاد الأوروبي واليابان بـ15%. وقد شكلت هذه الرسوم ضربة لمصنّعي الساعات والآلات والجبن والشوكولاتة السويسرية، ومن ضمنهم "فيكتورينوكس".

وأشار إلسينر إلى أن الوضع "ليس حرجاً بعد" على المدى القصير، بفضل المخزونات التي زادتها الشركة في السوق الأميركية قبل تطبيق الرسوم الجديدة. ولذلك تبقى التكاليف الإضافية "مقبولة" هذا العام، كما ستتمكن الشركة من تجنّب زيادة الأسعار حتى نهاية 2025.

في حال استمرار هذه الرسوم، تتوقع "فيكتورينوكس" تكاليف إضافية تصل إلى 13 مليون دولار سنوياً اعتباراً من 2026. ويأتي هذا في ظل ضعف الدولار مقابل الفرنك السويسري، ما يزيد من صعوبة الحفاظ على القدرة التنافسية.

وتدرس الشركة حالياً مع فرقها الأميركية احتمال رفع الأسعار العام المقبل، إضافة إلى خطوات عملية مثل القيام بعمليات توضيب أو تنظيف نهائي لبعض السكاكين مباشرة في الولايات المتحدة. ورغم مرونتها في التكيّف، يؤكد إلسينر التزام الشركة بالبقاء في إيباخ حيث أسسها جده الأكبر عام 1884.

في 2024، بلغت مبيعات "فيكتورينوكس" 518 مليون دولار، وكانت الولايات المتحدة أكبر سوق تصدير لها بنسبة 13% من إجمالي المبيعات، فيما وصلت النسبة إلى 18% بالنسبة لسكاكين المطبخ والاستخدامات المتخصصة.

تحظى العلامة بشهرة واسعة في السوق الأميركية، خصوصاً بعد مسلسل "ماكغايفر" في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، حيث كان البطل يستخدم بانتظام سكين الجيش السويسري للنجاة من المواقف الصعبة.

وتتميز بعض نماذج "فيكتورينوكس" بوجود مفكات براغي ومقصات ومنشارات يدوية وقواطع أسلاك، ما عزز انتشارها عالمياً.