من هي الأطراف المشاركة في كوب 28؟

تتصدر الصين العالم في مجالي الطاقة النظيفة وغير النظيفة، وتساهم بحوالي 30% من الانبعاثات العالمية سنويا. وبسبب هذه الانبعاثات، تعاني البلاد من تغير في المناخ تشمل موجات الحر والفيضانات، وكذلك الجفاف الشديد.

وفي مفاوضات المؤتمر، تقول بكين إنه يجب على الدول المتقدمة الغنية، مثل الولايات المتحدة، أن تتحرك أولاً في مواجهتها لتغير المناخ.

وعلى الرغم من امتلاكها ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة، تعتبر الصين نفسها دولة نامية على طاولة المفاوضات في المؤتمر.

تشارك الولايات المتحدة في دورة قمة المناخ لهذا العام بعدما طرحت السنة الفائتة حزمة دعم بلغت قيمتها 369 مليار دولار للاستثمار في السيارات الكهربائية وغيرها من المنتجات الخضراء.

وتناشد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الدول الأخرى إلى الانضمام إلى تعهد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ لزيادة القدرة العالمية للطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول العام 2030.

وتدعم الولايات المتحدة، وهي أكبر منتج للنفط والغاز في العالم، القمة للتخلص التدريجي من استخدام الوقود الأحفوري الذي ينبعث منه ثاني أكسيد الكربون.

سيواجه المندوبون الأميركيون ضغوطا من أجل تمويل المناخ بعد أن تعهدت واشنطن بعدم تقديم أموال جديدة إلى الأمم المتحدة هذا العام.

وتؤيد الولايات المتحدة إنشاء صندوق جديد لمساعدة الدول الفقيرة على التعامل مع الأضرار الناجمة عن المناخ، لكنها لا تلزم أيا من الدولة المشاركة المساهمة فيه.

سيطالب الاتحاد الأوروبي بزيادة القدرة العالمية للطاقة المتجددة ثلاث مرات، والتخلص التدريجي من الوقود، وإنهاء محطات الطاقة الجديدة التي تعمل بالفحم، وتشغيل شبكات الكهرباء بمصادر متجددة في العقد الذي يبدأ من 2030.

وفي محادثات المناخ التي تجريها الأمم المتحدة، تتحالف كتلة الاتحاد الأوروبي غالبا مع الدول الجزرية الصغيرة المعرضة لتغير المناخ. لكن الاتحاد الأوروبي على خلاف مع هؤلاء الحلفاء بشأن بعض التفاصيل المتعلقة بصندوق الأضرار المناخية.

ويريد الاتحاد الأوروبي أيضاً أن تتفق الدول على أن تكنولوجيا التقاط الانبعاثات عن الغلاف الجوي لن تستخدم إلا بشكل ضئيل حتى لا تستمر الدول في الاعتماد على الوقود الأحفوري.

ويريد الاتحاد الأوروبي من الصين والدول ذات الاقتصاد الكبير أن تدفع أموالاً في الصندوق الذي تخطط لإنشائه، وهو ما تعارضه بكين.

على الرغم من مغادرتها الإتحاد الأوروبي عام 2020، تأتي المملكة المتحدة إلى مؤتمر الأطراف بمطالب مماثلة للكتلة، بما في ذلك التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري وزيادة الطاقة المتجددة ثلاث مرات.

لكن هذا العام، أثارت لندن دهشة بعض دبلوماسيي المناخ من خلال تقويض بعض السياسات الخضراء وإصدار 27 ترخيصًا للتنقيب عن النفط والغاز. وتقول حكومة المملكة المتحدة إنها لا تزال تسير على الطريق الصحيح لتحقيق أهدافها المناخية.

تشكل البرازيل وجنوب أفريقيا والهند والصين كتلة الدول الأساسية في المؤتمر، وتعرف هذه الدول باكتظاظها السكاني وسرعة نموه.

وطالبت كل من هذه الدول بالمزيد من التمويل المناخي والإنصاف من خلال مفهوم اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي والتي تعني أنه ينبغي على البلدان الغنية التي أطلقت أكبر قدر من الانبعاثات تاريخيا أن تبذل المزيد من الجهد لمعالجة المشكلة.

وقادت البرازيل المفاوضات بشأن قواعد أسواق ائتمان الكربون، والتي تخطط من خلالها لتحقيق الدخل من غاباتها الشاسعة.

ستمارس الدول الأفريقية في قمة المناخ بعض الضغوطات على الدول الأخرى من أجل تمويل المناخ والآليات المالية لتسريع مشاريع الطاقة الخضراء.

بينما تدعم بعض الدول الأفريقية، مثل كينيا وإثيوبيا والسنغال، الدعوات الرامية إلى التخلص التدريجي من إنتاج الوقود الأحفوري، ترغب دول أخرى، مثل موزمبيق، في تنمية احتياطياتها من الغاز، بهدف تعزيز قدراتها في مجال الطاقة والاستفادة من الطلب الأوروبي على الغاز.

وتقول المجموعة إن أي اتفاق بشأن التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري يجب أن يسمح للدول الفقيرة بتطوير احتياطياتها على المدى القصير للتخفيف من فقر الطاقة.

يشمل هذا التحالف دولا معرضة لتأثيرات المناخ بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر، ولها تأثير كبير في محادثات مؤتمر الأطراف.

وتشمل أولويات التحالف تأمين تمويل الخسائر والأضرار والتخلص التدريجي من استخدام الوقود الأحفوري للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية، وهي العتبة التي تضع الدول الجزرية تحت تأثيرات مناخية كارثية.

سيحضر المؤتمر في نسخته الـ 28 كل من الملك تشارلز والبابا فرنسيس في الوقت الذي سيتغيب عنه الرئيس الأميركي جو بايدن.

وقال قصر بكنغهام إن الملك تشارلز سيحضر قمة المناخ بدبي وسيلقي الكلمة الافتتاحية، وفقا لرويترز.

ويعتبر حضور البابا فرنسيس المرة الأولى التي يحضر فيها أحد البابوات قمة من هذا القبيل منذ انطلاقها عام 1995. ويتوقع أن يؤكد من خلال حضوره مناشدته لاتخاذ إجراءات للتصدي لظاهرة ارتفاع حرارة الكوكب.

ولم يقدم البيت الأبيض أسبابا عن تغيب بايدن، لكن متتبعون يرون أنه منشغل بشدة في كل من الحرب في أوكرانيا والصراع بين إسرائيل وحماس، فضلا عن المعارك الداخلية مع الكونغرس حول التمويل الحكومي.

وقال البيت الأبيض إنه سيرسل فريق المناخ، الذي يضم المبعوث الخاص جون كيري ومستشار المناخ علي زيدي ومستشار الطاقة النظيفة جون بوديستا.