بيئة
.
عاودت مبان مهجورة في قرية كاليو اليونانية، الظهور بعدما غمرتها المياه قبل 30 عاما، بسبب انخفاض مستوى بحيرة تشكّل خزان المياه الرئيسي لأثينا، بسبب موجة جفاف تضرب البلاد منذ فترة.
أظهرت بيانات الهيئة المسؤولة عن قطاع المياه في منطقة أتيكا التابعة للعاصمة أثينا، انخفاضاً بنسبة 30% في احتياط بحيرة "مورنوس الاصطناعية"، الواقعة على بعد 200 كيلومتر غرب العاصمة، في الأشهر الأخيرة مقارنة بالعام الماضي.
وقد تمّت "التضحية" بما يقرب من 80 منزلاً في كاليو، فضلاً عن الكنيسة والمدرسة الابتدائية، لضمان إمدادات المياه في العاصمة.
لكن انخفاض مستوى البحيرة التي يغذيها نهرا مورنوس وإفينوس المجاوران، أدى إلى عودة ظهور أنقاض المدرسة الابتدائية، وكذلك المنازل المهجورة التي غمرتها المياه تدريجيا.
ويوضح يورغوس يوسيفيديس، رجل ستيني متقاعد يعيش على مرتفعات كاليو القديمة، "إذا قرّبت عدسة الكاميرا على البحيرة، سترى الطبقة الأرضية التي لا تزال صامدة من منزل والد زوجتي المكوّن من طبقتين، وبجانبه ترى ما تبقّى من منزل أبناء عمومتي".
هذه المرة الثانية التي تعود فيها مباني كاليو المغمورة إلى الظهور، بعد فترة جفاف في أوائل تسعينات القرن العشرين، وفق يوسيفيديس.
ويقول "إذا لم تهطل الأمطار قريبا، سينخفض المستوى الحالي أكثر وستكون المشكلة أخطر مما كانت عليه حينذاك".
ويتذكر أناستاسيس باباجورجيو، وهو طبيب يبلغ 26 سنة يعيش في قرية أميغداليا المجاورة لمورنوس، أنه "في العامين الماضيين، هطلت كميات ضئيلة للغاية من الأمطار والثلوج على الجبال القريبة التي تغذي الأنهار".
ويؤكد أن "الوضع صعب، وعلينا أن نكون حذرين عند استخدام المياه".
وفي مواجهة خطر شح المياه، يدعو رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس إلى إدارة أفضل للمياه. واعتبر أنّ اليونان، التي تستخدم 85% من مياهها للري، تحتاج إلى بناء المزيد من السدود.
كما دعت السلطات اليونانية سكان أتيكا البالغ عددهم 3,7 ملايين نسمة، والتي تضم ثلث سكان اليونان، لاتخاذ بعض الإجراءات دون فض القيود، منها:
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة