أسرة وطفولة
.
خاضت حنان العراقية مشوارا عسيرا لسنوات مليئا بالعذاب والألم بعد تزويج ابنتها التي تبلغ من العمر ١٢ عاما بعقد شرعي خارج المحاكم من قبل أبيها الذي انفصلت عنه حنان. وذلك بعد اختطافها منها وتزويجها من دون أوراق رسمية لدى رجل دين.
وأثناء رحلتها لاستعادة ابنتها، رفعت حنان دعاوى قضائية بمساندة فريق من القانونيات والحقوقيات لإبطال الزواج. وبعد عناء ومرافعات، أصدر قاضي الأحوال الشخصية قرارا بحبس والد الفتاة وإعادتها لوالدتها.
لكنها اليوم تشعر باليأس وفقدان الأمل، بعد نية مجلس النواب العراقي التصويت على مقترح لتعديل قانون الأحوال الشخصية، يبيح ويقنن زواج القاصرات خارج المحاكم، مشيرة إلى أن نضالها وويلات الأمهات الأخريات ستذهب أدراج الرياح.
واضطر مجلس النواب العراقي إلى تأجيل القراءة الأولى لمقترح تعديل قانون الأحوال الشخصية رقم 188 لسنة 1959 إلى إشعار آخر، في جلسة أمس الأربعاء 24 يوليو، بعد عاصفة انتقادات من ناشطين وقوى سياسية، دفعت بالعشرات من أعضاء المجلس إلى رفع طلب لتأجيل القراءة للقانون ورفعه من جدول أعمال الجلسة.
وتؤكد حنان أن هذا التعديل هو "رصاصة الرحمة لمدنية المجتمع واحترام حقوق المرأة والأطفال".
فكيف يبدو غضب الشعب العراقي؟ وكيف سيبدو مجلس النواب العراقي بعد هذا القرار؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة