لأفريقيا أسبوع موضتها أيضا

أشارت منظمة اليونيسكو في تقريرها الصادر يوم الخميس إلى أن صناعة الأزياء في أفريقيا تنمو بسرعة لتلبية الطلب المحلي والدولي، لكن ضعف الاستثمار والبنية التحتية وغياب مؤسسات التعليم والتدريب وعدم الإلمام بضرورة حماية الملكية الفكرية وصعوبة الوصول إلى أسواق جديدة يحد من إمكاناتها.

ذكرت أودري أزولاي، المديرة العامة للمنظمة، خلال تقديم التقرير إلى أن الصادرات الحالية من صناعة الأزياء في القارة تقدر بـ 15.5 مليار دولار سنويا، ويمكن أن تتضاعف إيرادات صناعة الأزياء في القارة ثلاث مرات خلال 10 سنوات المقبلة مع الاستثمار والبنية التحتية المناسبة.

ولفتت أزولاي، الفرنسية ذات الأصول المغربية، إلى أن سكان القارة البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة سيتضاعف بحلول عام 2050، وهو مؤشر إلى حجم السوق الذي سيمكن صناعة الأزياء من تحقيق أرباح كبيرة. كما أن النهوض به من شأنه أن يقوم "بتعزيز التنوع الثقافي وأيضًا من تمكين الشباب والنساء".

ويمكن لصناعة الأزياء أن تستفيد من ازدهار التسوق عبر الإنترنت، إذ باتت أفريقيا تحرز تقدما في هذا المجال حيث بلغ عدد المستخدمين للتجارة الإلكترونية 435 مليون عام 2023 ويتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى أكثر من نصف مليار بحلول 2025، وفقا لموقع إدارة التجارة الدولية الأميركي.

ويشجع ارتفاع عدد مستخدمي التجارة الإلكترونية الشباب الأفريقي على انشاء علامات تجارية للأزياء يسوقون لها عبر الانترنت. وتتوفر افريقيا حاليا على 264 شركة ناشئة في مجال التجارة الإلكترونية في جميع أنحاء القارة، وتنشط في 23 دولة على الأقل، وفقا للمنتدى الاقتصادي العالمي.

وقال أومويمي أكيريلي، مؤسس أسبوع الموضة في لاغوس، إن "الأفارقة يريدون ارتداء ما هو افريقي و من الجميل أن نرى ذلك، لأن الأمر لم يكن هكذا دائمًا". وأضاف أنه بعد مرور عقد من الزمن " أصبح هذا هو كل ما يرغب الناس في ارتدائه".

يساهم نمو الموضة الأفريقية أيضًا في الحفاظ على التراث الثقافي من خلال دمج المنسوجات والأنماط والتقنيات التقليدية في التصاميم الحديثة.

وقالت المديرة العامة لليونسكو "إن جيلاً جديداً من المصممين الشباب يثير ضجة على الساحة الدولية، حيث يعيدون اختراع قواعد الرفاهية وفي الوقت نفسه يوفقونهم مع متطلبات الأزياء والتراث المحلي المستدام"."

كما قالت إحدى المصممات المشاركات في أسبوع الموضة في لاغوس، إيجيرو آموس تافيري، إنها تستخدم علامتها التجارية لسرد القصص الأفريقية بينما تحتفل "بالرقي والرقي والتفرد لكل امرأة".