هل الشوكولاتة سر سعادة زوجك؟

من المتعات الصغيرة في هذه الدنيا، العثور على أموال في الجيب الخلفي لبنطال لم تلبسه منذ زمن، أو الاستلقاء في السرير بعد يوم طويل ومرهق، أو العثور على قطعة من الشوكولاتة التي تركها لك شريكك لتستمتع بها.

فعندما تذوب هذه القطعة على لسانك، تجتاحك موجة من الدفء والبهجة. فعليا، تتمتع الشوكولاتة بالقليل من السحر الذي يرفع معنوياتنا، ولكن هل تساءلت يوما عن السبب؟

وفي اليوم الوطني للشوكولاتة، الذي يصادف الـ28 أكتوبر، هذه 3 أسباب علمية وراء سعادتك عند تناول الشوكولاتة.

1. تجربة فريدة من نوعها

وجد العلماء أن المتعة التي نحصل عليها من الشوكولاتة ترجع جزئيا إلى تأثيرها في كيمياء أدمغتنا. ومن المركبات الرئيسية المسؤولة عن ذلك:

الثيوبرومين والكافيين

تحتوي الشوكولاتة، خصوصا الداكنة منها، على الثيوبرومين، وهو منبه ينتج شعورا خفيفا وممتعا يشبه الكافيين. تعمل هذه المركبات معا على توفير دفعة لطيفة من الطاقة دون الشعور بالتوتر الذي قد يأتي أحيانا من القهوة.

فينيثيلامين (PEA)

غالبا ما يطلق عليه "مادة كيميائية للحب"، يتسبب PEA في إطلاق الدوبامين في الدماغ، مما تنتج عنه مشاعر مماثلة لتلك التي نربطها بالرومانسية.

وبينما تحلل أجسامنا بسرعة معظم PEA التي نستهلكها، فإن الكميات الضئيلة في الشوكولاتة قد تساهم مع ذلك في خصائصها التي ترفع الحالة المزاجية.

التريبتوفان والسيروتونين

تحتوي الشوكولاتة على التربتوفان، وهو حمض أميني يستخدمه الجسم لإنتاج السيروتونين، وهو ناقل عصبي مرتبط بالسعادة والاسترخاء. وعلى الرغم من وجوده بكميات صغيرة، فإن التريبتوفان قد يعزز مزاجنا بشكل خفي، مما يجعلنا نشعر بالاسترخاء والرضا.

الأنانداميد

سُمي على اسم الكلمة السنسكريتية التي تعني "النعيم"، وهو مادة كيميائية أخرى موجودة في الشوكولاتة.

ويُعرف الأنانداميد بأنه "جزيء النعيم"، ويرتبط بنفس مستقبلات الدماغ مثل رباعي هيدروكانابينول، المكون النشط في الحشيش (القنب)، وإن كان تأثيره أخف بكثير، حيث يجلب شعورًا لطيفا بالنشوة.

2. المزيج المثالي.. السكر والدهون

يلعب محتوى السكر والدهون في الشوكولاتة أيضا دورا رئيسيا في سبب كونها لذيذة للغاية.

ويؤدي مزيج الحلاوة والثراء إلى إطلاق الدوبامين في أدمغتنا، مما ينشط مراكز المكافأة لدينا. يمكن أن يكون هذا التأثير قويا بشكل خاص عندما نشعر بالتوتر أو التعب أو في حاجة إلى منشط.

3. ارتباط الشوكولاتة بالاسترخاء والرومانسية

على مر التاريخ، ارتبطت الشوكولاتة بالحب والاحتفال.

والمستويات العالية من PEA التي يحتوي عليها جعلته مشهورا بأنه منشط جنسي، على الرغم من أن الكميات التي نستهلكها قد تكون صغيرة جدا بحيث لا يكون لها تأثير عميق.

ولكن يحكي ثايومانافان بالسامي، أستاذ سابق في الكيمياء الحيوية في جامعة تاميل أن مستويات الـPEA في الدم لا ترتفع بعد تناول الشوكولاتة. وهذا المركب يتم استقلابه أثناء الهضم، والشوكولاتة ليست حتى مصدرا جيدا للـPEA. في المقابل، وجد بعض الباحثين أن مخلل الملفوف أفضل بكثير.

وقد يكون السبب الحقيقي هو ارتباط الشوكولاتة بالمناسبات الخاصة الرومانسية.