طبخ
.
شارك الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب وجبة ماكدونالدز على متن طائرة ترامب الخاصة، مع فريقه الرئاسي بقيادة إيلون ماسك المرشح لمنصب وزارة الكفاءة الحكومية، ورئيس مجلس النواب مايك جونسون، والمرشح لوزارة الصحة روبرت كينيدي الابن، ودونالد ترامب الابن.
ترامب الابن نشر الصورة على إكس، الأحد 17 نوفمبر، بعد حضور بطولة الفنون القتالية المختلطة UFC في مدينة نيويورك، وقال مازحا: "أميركا صحية مرة أخرى، يبدأ غدا". لكن الصورة كان لها أثر آخر، انفجر على منصة إكس، في اليوم التالي عندما ربط آلاف من مستخدمي "منصة إيلون ماسك" الصورة الرئاسية مع لقطة شهيرة من فيلم The Avengers، عندما اجتمع آيرون مان، وكابتن أميركا، وعدد من الأبطال الخارقين لتناول "شاورما بعد إنقاذهم العالم".
مستخدمون أميركيون تداولوا memes لترامب وماسك وهما يعملان في ماكدونالدز، وشبّهوا الجلسة وكأنها طاولة لـ"طلاب cool في مدرسة ثانوية".
بعيدا عن ترامب وماسك، أثارت صورة روبرت كينيدي، المرشح لوزارة الصحة والمدافع الصريح عن إصلاح أنظمة الغذاء والصحة في أميركا، وهو يستمتع بالوجبة، بعض التعليقات السلبية، بسبب تصريحاته السابقة التي أعلن فيها "ازدرائه للوجبات السريعة واصفا إياها بـ"السم"، وتعهد بتنظيف لوائح طعام الأميركيين.
ولكن بعيدا عن الصحة ووزيرها المرشح، اعتبر بعض المستخدمين هذه الصورة بالإضافة إلى ظهور ترامب سابقا في أحد مطاعم ماكدونالدز، إحدى الطرق المبتكرة التي استقطب بها الناخبين الشباب.
شهدت الانتخابات الرئاسية لعام 2024 تحولا كبيرا بين الناخبين الشباب، حيث صوت 55٪ من الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما لصالح ترامب، مقارنة بـ41٪ في انتخابات 2020. في المقابل، أيدت 58٪ من الشابات في نفس الفئة العمرية كامالا هاريس.
ويقارن البعض شعبية ترامب بين الشباب الذكور في نفس الشريحة العمرية الشابة بـ"اليوتيوبر" أندرو تيت، مبررين ذلك بالقول إنهم يشعرون برفضهم كـ"ذكور من قبل الخطاب اليساري" الذي يضعهم دائما في موضع "المتهمين"، ويوجه لهم اللوم بسبب جنسهم وعرقهم، حسب مجلة غلامور.
في المقابل، تبنت حملة ترامب "الصورة النمطية للذكورة"، ورفضت ما يعتبره بعض الرجال سرديات معادية للذكور، وتضمنت حملته شخصيات مثل لوغان بول وجو روغان وهالك هوغان، والتي جذبت وسائل الإعلام التي تستهدف الجمهور من الذكور.
وفي بعض المدن الأميركية، شعر بعض الذكور البيض بـ"الإحباط والقمع" عندما علموا أن الشابات يكسبن أكثر ويشترين منازل بمعدلات أعلى منهم، بينما شعروا أن ترامب سيضمن حقوقهم كرجال، وهو ما انعكس في صناديق الاقتراع.
وبحسب الإذاعة الوطنية الأميركية العامة، NPR، فإن جاذبية ترامب تأتي من "شخصيته المناهضة للمؤسسة"، حيث تظهر صورة ترامب كـ"زعيم مخرّب يسعى إلى تطهير المستنقع"، وهو ما يتوافق مع استياء المحافظين الشباب من الهياكل السياسية التقليدية، كما ينظر إليه الكثير من الجمهوريين كبديل جريء لـ"الحرس القديم" في الحزب.
وبينما اعتقد البعض أن الاتهامات الجنائية الموجهة لترامب ستكون نقطة ضعفه، إلا أنها عززت سمعته المناهِضة للمؤسسة، وارتدى المؤيدون قمصانا تحمل صورته وعليها شعارات مثل "صوّتوا للمجرم المدان 2024"، واعتبروه رمزا للتمرد ضد نظام يقولون إنه "فاسد". بالإضافة إلى أن عددا كبيرا من المحافظين من أبناء الجيل زد يصورون ترامب باعتباره "بطلا" في قضايا مثل الهجرة والاقتصاد، ومناهضة ما يصفونه بمحاولات "إخصاء الرجال الأميركيين".
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة