كرة قدم
.
وصلت أكثر الدوريات ازدحاما بالمباريات في الموسم الجديد 2024 ـ 2025 أسبوعها الرابع مثل الدوري الإسباني، قبل أن تتوقف لأسبوع فيفا من أجل إتاحة الفرصة للمنتخبات للتجمع وخوض عدد من الاستحقاقات.
ومع بداية الموسم، وجدت الكثير من الفرق في الدوريات الـ5 الكبرى طريقها نحو الانسجام، وسجلت انطلاقة واعدة، وبالمقابل، منيت فرق أخرى بصدمات.
وسيشكل التوقف الدولي فرصة جيدة لمدربي الفرق المتأزمة من أجل التقاط الأنفاس، والتعرف على مكامن الخلل وإصلاحه، فيما سيبدو، بالمقابل، للفرق المتألقة، ضيفا ثقيلا أوقف انطلاقتها الرائعة، فيما تخشى أن يشتت انتباه نجومها وقطع حبل انسجامهم وتألقهم في الجولات الأولى.
وبالمقابل، يتفق كل من مدربي الطرفين في أمر واحد بشأن أسبوع الفيفا، وهو مخاوفهم من "فايروسه" الذي يضرب اللاعبين، إذ يتابعون الآن، على الأرجح، المباريات الدولية بتوتر بالغ.
حتى خوضه مباراته الأخيرة قبل التوقف، الأحد، ورغم فوزه بشكل مثالي على ريال بيتيس، بدا ريال مدريد ومدربه كارلو أنشيلوتي أحد أبرز الرابحين من التوقف.
ويعود ذلك إلى الخلل التكتيكي والفني الذي واجه الفريق في الجولات الثلاث الأولى في الليغا، حيث صيام خط هجومه بقيادة النجم الجديد كليان مبابي، قبل أن يفطر بهدفين في مرمى بيتيس.
ولم ينف أنشيلوتي وجود أزمة تتعلق بأسلوب لعب فريقه، قبل أن يؤكد أن إصلاحها يقع على عاتقه كمدرب، ليجد ضالته في التوقف الدولي.
لكن في أول يوم لتجمع المنتخبات، عاد أنشيلوتي من قائمة الرابحين، لينضم إلى صف الخاسرين، وذلك بعدما مني بخبرين صاعقين، تمثلا في إصابة أوريلين تشواميني وفيرلاند ميندي مع منتخب فرنسا.
وأكدت تقارير أن إصابة الثنائي غير خطيرة، ويمكن أن يعودا بعد أسبوع فيفا.
وقبلهما أعلن ريال مدريد أيضا إصابة لاعب وسطه داني سيبايوس، لترتفع قائمة المصابين في ريال مدريد بنهاية أول يوم في أسبوع فيفا إلى 7 لاعبين.
قد يبدو ميلان الإيطالي أكبر الرابحين من فترة التوقف الدولي الحالي، إذ كان الفريق يسير في منحدر خطير على مستوى النتائج.
وطوال 3 جولات لم يحقق ميلان رفقة مدربه البرتغالي باولو فونسيكا أي فوز، إذ تعادل في مباراتين وخسر مباراة، فيما يحتل المركز 11 في ترتيب الكالتشيو.
وجعل ذلك الوضع مدربه فونسيكا في وجه عاصفة انتقادات قاسية من الإعلام والجماهير، وسط مطالبات صريحة بإقالته.
ووصل الأمر إلى اللاعبين أنفسهم، إذ أثار الثنائي البرتغالي رافائيل لياو والفرنسي ثيو هيرنانديز الجدل، بعد تخلفهما عن زملائهما خلال "استراحة التبريد" عن الذهاب للاستماع إلى تدريبات المدرب.
والآن، ورغم الغضب على فونسيكا، أعلن الرئيس التنفيذي للروسونيري جورجيو فورلاني دعمه الكامل لفونسيكا كمدرب للفريق الإيطالي، لكن على البرتغالي استغلال التوقف لمعالجة الكثير من الأمور.
سيكون تشيلسي الإنكليزي أيضا من أبرز الرابحين في أسبوع فيفا وتوقف البريمييرليغ، إذ سيجد مدربه إنزو ماريسكا الوقت الكافي لضبط الميزان التكتيكي، خاصة بعد التفريط في أول انتصار له على ملعبه هذا الموسم أمام كريستال بالاس في الجولة الثالثة.
وخسر تشيلسي 2 ـ 0 في الافتتاح أمام ضيفه السيتي، البطل، ثم عاد ليسحق وولفرهامبتون في الجولة الثانية بسباعية، قبل أن يعود لستامفورد بريدج ويتعادل أمام كريستال بالاس.
ولم يحقق تشيلسي أي فوز على ملعبه، كما يحتل حاليا المركز 11 برصيد 41 نقاط من 3 جولات.
رغم أجواء التفاؤل الكبيرة التي صنعها المدرب الألماني هانز فليك في برشلونة، بعدما قاده إلى صدارة الليغا بالعلامة الكاملة، فإن تلقى ضربة موجعة، الثلاثاء، بإصابة نجمه المتألق والواعد فيرمين لوبيز مع منتخب إسبانيا.
وسيغيب لوبيز عن برشلونة لشهر تقريبا، بحسب تقارير.
ومن جهة أخرى، وجدت انتصارات برشلونة وفليك رواجا إضافيا، بتزامنها مع تراجع ريال مدريد، وبحال استمرت الليغا، كان الأخير مرشحا لتخبط أخر، ليستغل برشلونة الفرصة ويهرب في الصدارة.
لكن بالمقابل، قد يشكل التوقف فرصة للريال من أجل العودة، وتصدر المشهد، مع إمكانية أن ينعكس ذلك سلبا على الروح المعنوية لبرشلونة، الذي جاء تألقه بفضل إلهام فليك، بعد فشل الفريق في التعاقد مع جناح أيسر ومدافع بسبب الوضع المالي.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة