انتهى 11-1.. قصة أكبر نتيجة في تاريخ الكلاسيكو

تحظى مباريات كلاسيكو الأرض بين قطبي كرة القدم الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة، بشعبية جارفة من مختلف أنحاء العالم، ويترقب الجميع الصدام الذي يجمع بينهما، السبت، في الجولة 11 من الدوري المحلي "لا ليغا".

ويلتقي الفريقان على ملعب سانتياغو برنابيو معقل ريال مدريد، وتنطلق المباراة في تمام الساعة السابعة مساء السبت بتوقيت غرينتش.

ولكن هل سمعت يوما عن قصة أكبر نتيجة في تاريخ مباريات الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة؟ من فاز؟ وكيف؟ وما هي الكواليس المثير وراء تلك المباراة؟

أكبر فوز في تاريخ الكلاسيكو

يتعيّن عليك أن تعيد عقارب الساعة إلى الوراء، لأكثر من 80 عاما مضت، وتحديدا 13 يونيو 1943، عندما استضاف ريال مدريد منافسه اللدود برشلونة، في نصف نهائي بطولة كأس الجنرال (كأس ملك إسبانيا حاليا)، ووقتها حسم "الملكي" المباراة بنتيجة غريبة 11-1.

أدار المباراة الحكم الراحل كيليستينو رودريغيز الذي "اتخذ مجموعة من القرارات الغريبة، من بينها طرد حارس مرمى برشلونة دون أي مبرر واضح وقتها"، بحسب وصف الصحافة الكتالونية تحديدا آنذاك.

في مباراة الذهاب على ملعب "لي كورتس" في كتالونيا، حقق برشلونة فوزا كبيرا بثلاثية دون رد، ليصبح على أعتاب التأهل إلى الدور النهائي من الناحية النظرية قبل الإياب في مدريد.

وتقول الرواية المدريدية إن "جمهور برشلونة كان عنيفا للغاية في التعامل مع نجوم الريال خلال مباراة الذهاب"، واستمرت الحرب الإعلامية بين الطرفين حتى موعد الكلاسيكو.

تضييق الخناق على برشلونة

تبعا لذلك، مُنعت جماهير برشلونة من السفر إلى مدريد لدعم الفريق، وأقيمت المباراة بحضور أنصار ريال مدريد فقط، بينما يؤكد الإعلام الكتالوني أن "البارسا تعرض لكل أنواع المضايقات قبل هذا الكلاسيكو، بداية من فندق الإقامة وصولا إلى الملعب".

يقول لاعب برشلونة وقتها ماريانو غونزالفو "لم تكد تمر 5 دقائق فقط على بداية المباراة، حتى كانت منطقة جزاء فريقنا مليئة بكميات كبيرة من العملات المعدنية"، في إشارة إلى هجوم جماهير ريال مدريد على لاعبي "بلوغرانا".

يضيف غونزالفو "ربما أثرت الحرب الأهلية وقتها ورغبة إقليم كتالونيا في الانفصال التام عن إسبانيا، فيما وصلت إليه الأمور من تطورات مثيرة وأحداث عنف بين الناديين".

وتقول الروايات إن مدير الأمن في إسبانيا وقتها حرص على زيارة غرفة ملابس برشلونة قبل المباراة، ووجه تهديدا ضمنيا للاعبي الفريق الضيف، وأكد لهم أن "إسبانيا تنازلت بمحض إرادتها عن بقاء إقليم كتالونيا جزءا منها" وهي رسالة فسرها اللاعبون بأنها تحمل "تهديدات غير مباشرة".

حالة طرد تقلب المباراة

حارس برشلونة بينيو غارسيا تلقى البطاقة الحمراء، وهو ما حفّز لاعبي ريال مدريد على المضي قدما وتسجيل الهدف تلو الآخر، لدرجة أن الشوط الأول انتهى بنتيجة 8-0 مع إلغاء هدفين آخرين بداعي التسلل.

انهار فريق برشلونة حتى وصلت النتيجة لتقدم ريال مدريد 11-0 قبل تسجيل هدف شرفي قرب النهاية، وبعدها تسابق نجوم "البارسا" على وسائل الإعلام لتقديم الشكاوى دون جدوى.

في النهاية خسر ريال مدريد اللقب على يد أتلتيك بلباو بنتيجة 0-1، واضطر رئيس النادي التاريخي سانتياغو برنابيو للاعتذار عن أحداث الكلاسيكو في وقت لاحق.