حكيم زياش ومنتخب المغرب.. هل انتهت القصة؟

أشارت تقارير مغربية في وقت سابق، إلى إمكانية اعتزال حكيم زياش اللعب مع المنتخب المغربي، بسبب وضعيته الحالية مع أسود الأطلس وخروجه من حسابات الركراكي.

وأثار مغردون على موقع "إكس" جدلا إضافيا، بحديثهم عن توجيه الركراكي الدعوة لزياش، قبل أن يرفض الأخير، ويقوم المدرب لاحقا بإبعاده.

ومن جهة أخرى، نفى موقع "هسبريس" المغربي نقلا عن مصادر وجود أي رغبة من زياش في اعتزال اللعب الدولي مع أسود الأطلس، ليظل أحد الأسلحة المهمة لدى المدرب الركراكي، بجانب نفيه فرضية استبعاده بسبب أي مواقف سياسية.

وجاء هذا النفي بعدما تزامن استبعاد زياش مع دخول اللاعب المولود في هولندا على خط الجدل الدائر بشأن اشتباكات جماهير أياكس أمستردام الهولندي ومكابي تل أبيب الإسرائيلي، ليلة الخميس، حيث كتب تغريدة أعلن فيها تضامنه مع القضية الفلسطينية بشكل قوي، وفهمت في سياق دعمه أيضا لجماهير فريقه السابق أياكس.

في يونيو الماضي أثار زياش الكثير من الجدل، باحتجاج غاضب على قرار المدرب وليد الركراكي باستبداله خلال فوز المغرب 2ـ1 على زامبيا في تصفيات كأس العالم 2026.

وبدا زياش غاضبا من قرار استبداله في الدقيقة 64 ليحل سفيان رحيمي بديلا له، قبل أن يرفض مصافحة الركراكي، ويذهب لمقاعد البدلاء ليواصل الاحتجاج بشكل عنيف.

وكان النجم السابق لإشبيلية الإسباني ولاعب فنربخشه التركي حاليا يوسف النصيري قد احتج هو الآخر على قرار استبداله، قبل أن يقوم الركراكي بتهدئة الأجواء بتصريحات دبلوماسية عقب المباراة.

وقال الركراكي: "غضب زياش جيد بالنسبة لي، والأمر نفسه للمهاجم يوسف النصيري. اللاعب من الطبيعي أن يغضب من أجل اللعب.. حكيم كان مصابا ولاحظت أنه حان وقت التغيير، ونحن نعرف ما نريد ونثق في عملنا".

وبعدها قام الركراكي باستدعاء زياش لتوقف سبتمبر الماضي، وشارك أمام الغابون وليسوتو، لكنه استبعده من توقف أكتوبر خلال مواجهتي أفريقيا الوسطى، ليقوم زياش بردة الفعل تجاه صوره بقميص المنتخب.

وقد لا يبدو الأمر مجرد إصابة، إذ عاد زياش بالفعل لتدريبات فريقه، قبل أن يشارك معه في مواجهة أنطاليا سبور بعد 4 أيام فقط من لقاء المغرب وأفريقيا الوسطى في 15 أكتوبر الماضي.

مثل زياش، الذي كان يمكنه أيضا ارتداء قميص هولندا بسبب المولد والنشأة، منتخب المغرب في 64 مباراة منذ ظهوره الأول في عام 2015، وسجل 25 هدفا.

ويحتل زياش المركز الرابع في قائمة أفضل الهدافين في تاريخ منتخب أسود الأطلس بعد أيوب الكعبي 26 هدفا، وصلاح الدين بصير 27 هدفا، وأحمد فراس الهدافي التاريخي بـ36 هدفا، وصاحب الكرة الذهبية لعام 1976، والذي رفع كأس أفريقيا الوحيدة التي توج بها المغرب.

ولعب زياش النجم السابق لأياكس أمستردام وتشيلسي الإنكليزي، دورا محوريا في التألق التاريخي لمنتخب المغرب في مونديال 2022 في قطر، عندما حلق رفقته في نصف النهائي، قبل الوداع أمام فرنسا.