على مدار القرن الحالي، ظفر الأهلي بجهود أكثر من اسم مميز للاعبين كانوا نجوما في الزمالك، ومنهم طارق السعيد الذي مثّل أحد أضلاع الجيل الذهبي في "الأبيض" بين عامي 2000 و2004، وحقق في ميت عقبة العديد من الألقاب والإنجازات محليا وعربيا وقاريا.
ضمّ الأهلي وقتها بجانب طارق السعيد، المدافع المخضرم محمد صديق، لكنهما لم يمكثا طويلا في الجزيرة ولم يُحققا النجاحات المنشودة قياسا بإمكانيات كل لاعب، وغادرا بعد فترة قصيرة أيضا من رحيل حارس الزمالك الأسبق والأهلي وقتها نادر السيد الذي لم يحالفه الحظ هو الآخر مع "الأحمر".
وبعد أشهر قليلة فقط، نجح الأهلي في ضم لاعب الزمالك المتألق وقتها معتز إينو، صاحب التسديدات الصاروخية، لكنه لم يندمج أيضا وسط كوكبة من ألمع النجوم في الفريق وغادر من دون أن يترك بصمة واضحة، والأمر نفسه تكرر مع الظهير الأيسر صبري رحيل.
يُمكن القول إن الأهلي انتظر 15 عاما كاملا، وتحديدا حتى شتاء 2015 ليظفر بأول صفقة ناجحة من داخل نادي الزمالك، عندما تعاقد مع مؤمن زكريا الذي قضى فترة إعارة ناجحة للغاية مع "الأبيض" قادما من إنبي، لكنه بعدها تلقى عرضين من القطبين ووقع اختياره على "الأحمر".
وفي شتاء 2020، استعاد الأهلي جهود ناشئه السابق محمود عبدالمنعم كهربا الذي قضى فترة ناجحة للغاية مع الزمالك وحقق خلالها نجاحات كبيرة محليا وقاريا، لكنه اختار العودة إلى أحضان "القلعة الحمراء"، وتُوج معه بأغلب الألقاب المتاحة على الأصعدة كافة، لكن فترته كانت متأرجحة للغاية بين صعود وهبوط.
وفي صيف 2023، فجّر الأهلي قنبلة مدوية هزّ بها الشارع الرياضي المصري، عندما أبرم أقوى صفقة في القرن الحالي من الزمالك، بتعاقده مع لاعب الوسط إمام عاشور الذي اشتُهر بعشقه الشديد لـ"الأبيض" منذ فترة طفولته وحتى انضمامه إلى الغريم.
فجّرت صفقة إمام عاشور الأفراح والاحتفالات بين جماهير الأهلي، ونزلت كالصاعقة على عشاق الزمالك واستمروا في انتقاد اللاعب على نطاق واسع حتى مع مرور أكثر من 18 شهرا كاملا على إعلان الصفقة.
وربما تشهد الساعات القليلة المقبلة، إعلانا رسميا جديدا من الأهلي عن صفقة أخرى سطرت تاريخا لا يُنسى مع الزمالك، بالتعاقد مع "الأسد المغربي" أشرف بن شرقي صاحب الخبرات الكبيرة في الملاعب العربية والأفريقية.