على الرغم من طبيعة هذا الجدل حول القرعة، وأيضا قنواته الحالية، فإن يويفا قد لا يبدو في حاجة إليه، لجهة رغبته في إبقاء جذوة المدح مشتعلة للنظام الجديد لدوري أبطال أوروبا.
وظل الإطراء هو سيد الموقف بامتياز لنظام يويفا الجديد، خصوصا في ظل الإثارة التي شهدها نظام الدوري في البطولة.
وبلغت الإثارة ذروتها يوم الأربعاء الماضي بالجولة الثامنة والأخيرة في الدوري، والتي لُعبت فيها 18 مباراة في توقيت موحد، قبل أن يتأرجح الترتيب طوال دقائق المباريات، بخروج فرق وصعود أخرى، من بينها مانشستر سيتي نفسه، الذي تأهل إلى الملحق بشق الأنفس.
"هذا الشكل الجديد، يجعل الناس مذهولين.. إنه رائع، أليس كذلك؟ لقد وصلنا إلى اللحظة الحاسمة"، هكذا جاء كريس ساتون، مهاجم سيلتيك الاسكتلندي وبلاكبيرن الإنكليزي السابق، لراديو بي بي سي 5 لايف، على اليوم المثير في الأبطال.
ومن جهته، علق مهاجم اسكتلندا ورينجرز السابق ألي ماكويست على إثارة اليوم الأخير في مرحلة الدوري بالشامبيونزليغ لـ"بي إن سبورتس"، وقال: "كان الأمر فوضويا بعض الشيء في كثير من الأحيان، لأن الأهداف كانت تتهاطل في كل مكان".
وعموما، كان يويفا ينتظر إطراء إضافيا في القرعة النارية، لكونها أسفرت عن نهائي مبكر قبل انطلاق دور الـ16، في وقت لا تزال فيه البطولة حافلة بالإثارة والمفاجآت، لكن الرياح أتت بما لم تشتهيه سفنه، إذ انقلب المديح المرتقب إلى نقد ظاهر حاد، وآخر مضمر، فيما تبدو الأيام المقبلة حافلة حبلى بحرب إعلامية ملكية على الاتحاد القاري.