رحلة روحانية.. نجم يونايتد السابق من الملعب إلى الدير
تحوّل لاعب مانشستر يونايتد الأسبق فيل مولرين إلى "راهب" بعد مسيرة شهدت نجاحات متباينة في ملاعب كرة القدم الإنكليزية مع عدد من الفرق مثل نوريتش سيتي وكارديف سيتي بخلاف "الشياطين الحمر"، خلال حقبة المدرب الاسكتلندي الأسطوري أليكس فيرغسون.
"سئمت من نمط حياة لاعبي كرة القدم"، هكذا يتحدث فيل مولرين عن حياته في الدير، من خلال تصريحات نشرتها صحيفة the sun البريطانية، كاشفا عن "لفتة رائعة ومذهلة" من أليكس فيرغسون خلال "فترة مظلمة" له في عالم الساحرة المستديرة.
وشارك فيل مولرين، البالغ من العمر 47 عاما، في 5 مباريات فقط مع شياطين مدينة مانشستر بعد صعوده من الأكاديمية، قبل أن يتألق لاحقا مع فرق مختلفة مثل نورويتش وكارديف بينما قرر التقاعد والاعتزال نهائيا في 2008.
من لاعب إلى كاهن كاثوليكي
في عام 2017، سلك اللاعب الدولي الأيرلندي الشمالي السابق، الذي خاض 27 مباراة دولية مع منتخب بلاده الوطني، مسارا مهنيا جديدا وخارج التوقعات عندما أصبح كاهنا كاثوليكيا.
مولرين كشف وقتها عن شعوره بقوله "لم أكن راضيا عن نمط الحياة بأكملها"، بعد أن كان يكسب خلال فترة من الفترات أكثر من 500 ألف جنيه إسترليني سنويا، ويواعد عارضات أزياء.
وقال "أنا الآن أعيش في دير، لذا فأنا أقرب إلى الرهبنة، وهذا ليس ظاهريا لكن هناك الكثير من الصفات التي أمتلكها منهم حاليا".
وأضاف "أعيش مع جماعة من الإخوة، هناك 15 منا في الدير، وجميعنا نعتمد على بعضنا البعض، وهو جزء مما تعلمته سابقا في مانشستر يونايتد.. لديّ رئيس في الدير أخضع له، مثل المدير، مثل الحارس".
"كانت كل هذه الأشياء رائعة.. كانت مسيرتي المهنية رائعة للغاية.. كان من الرائع أن آتي إلى هنا وألعب هنا".
كشف مولرين أيضا عن متابعته لمباريات فريق المدرب البرتغالي روبن أموريم، بقوله: "ليس لدينا تلفاز في الدير، لكن هناك غرفة تضم زوجين من أجهزة الكمبيوتر، لذلك أشاهد لقطات مدتها 3 دقائق".
وأضاف مولرين، الذي أصبح لقبه الكامل الآن هو الأب الموقر فيليب مولرين "أشاهد الملخصات وأحصل على كل النقاط البارزة من كل مباراة، لذلك أظلّ على اتصال بالفريق".
"رغم أنني كنت محظوظا كلاعب كرة القدم، وعشت وقتها حياة رائعة، فإنني مع ذلك شعرت بنوع كبير من الفراغ"، هكذا يقول نجم كارديف سيتي المعتزل.
وأضاف: "لقد صدمت تماما، لماذا لا أشعر بالسعادة رغم أن لديّ كل ما يريده الشباب؟ ومن هنا بدأت رحلتي نحو استكشاف إيماني مرة أخرى، الإيمان الذي كان لدي عندما كنت شابا".
وأتم: "اتخذت قرارا بالعودة إلى وطني لمدة عام، وقتها انقلب كل شيء رأسا على عقب.. عملت متطوعا في ملجأ للمشردين لفترة من الوقت، ثم بدأت في العودة إلى القداس والصلاة مرة أخرى بشكل منتظم، وجدت شعورا حقيقيا بهذا الإنجاز".