5 مفاتيح لليفركوزن لإسقاط بايرن ميونخ

يملك فريق باير ليفركوزن الألماني بقيادة مدربه الإسباني المميز، تشابي ألونسو، عدة عوامل قد تمنحه فرصة عبور غريمه المحلي بايرن ميونخ، عندما يلتقيان قاريا في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.

ويحل ليفركوزن ضيفا على بايرن ميونخ (الأربعاء) في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، قبل أن يستصيفه (الثلاثاء المقبل) في إياب الدور ذاته، من أجل حجز مقعد في ربع النهائي.

يتسلح المدرب ألونسو بالهدوء خلال المواجهة الألمانية البحتة بين ليفركوزن وبايرن ميونيخ.. ففي الوقت الذي قد لا يكون يتمتع فيه بالخبرة الكافية على الصعيد التدريبي، بما أنه يخوض فقط موسمه الثاني الكامل كمدرب على صعيد الكبار، فإن الإسباني محنّك فيما يتعلق بالمسابقة القارية الأم استنادا إلى مسيرته كلاعب.

وكان ألونسو أحرز لقب دوري الأبطال مرة مع كل من ليفربول الإنكليزي وريال مدريد الإسباني عامي 2005 و2014، في مسيرة دافع خلالها عن ألوان بايرن ميونيخ بالذات لثلاثة مواسم، ووصل إلى النهائي مرة أيضا مع "الريدز" عام 2007، ونصف النهائي 6 مرات.

تحت إشراف ألونسو، الذي وصل إلى ليفركوزن في أكتوبر 2022، لم يخسر الفريق أيا من مبارياته الست أمام بايرن ميونخ، ففاز في 3 مباريات وتعادل مثلها، لكن مواجهة الأربعاء ستكون الأولى بينهما على الصعيد القاري، وقد تلعب خبرة تشابي في الأحداث الكبرى دورا حاسما جدا بالنسبة لفريقه.

وكان ليفركوزن استعد لزيارة ملعب "أليانز ارينا" الذي سيكون مسرحا للنهائي في 31 مايو المقبل، بأفضل طريقة من خلال فوزه الكبير (السبت) في الدوري الألماني على أينتراخت فرانكفورت 4-1، ليُبقي على فارق النقاط الثماني الذي يفصله عن بايرن المتصدر وبالتالي على آماله الضئيلة بإحراز اللقب للموسم الثاني تواليا.

وفي حديثه بعد مباراة السبت، قال ألونسو إن الهيمنة المحلية لا تعني الكثير عندما يصدح نشيد دوري أبطال أوروبا في الملعب، مضيفا "لا يهم (الفوز السبت). المباراة التالية هي دائما الأكثر أهمية. ستكون صعبة جدا بالنسبة لنا وستكون تحديا كبيرا.. نحن في حالة جيدة، ونريد أن نظهر مرة أخرى قدرتنا على مقارعة بايرن ميونخ".

وواصل: " رغم ذلك فإننا نعلم أيضا أن دوري أبطال أوروبا والدوري الألماني مختلفان تماما، فدوري الأبطال أكثر عاطفية.. التحكم في المشاعر هو الأهم.. 5 دقائق سيئة، وسترحل (تغادر المسابقة)".

كان أداء ليفركوزن جيدا جدا هذا الموسم، لكن الفشل في السيطرة على العواطف كلّف فريق ألونسو الكثيرـ خاصة على ملعب أتلتيكو مدريد الإسباني، عندما كان الفريق الألماني الأفضل لكنه خسر 1-2 بعدما وقع فريسة لمكر المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني.

فبعد التقدم بهدف في الشوط الأول ولعبه ضد 10 لاعبين، سمح لاعبو ليفركوزن لعواطفهم بالتغلب عليهم، وأنهوا المباراة بـ10 لاعبين، واستقبلوا هدف الهزيمة الذي سجله الأرجنتيني جوليان ألفاريز، في الدقيقة الأخيرة.

من جانب آخر، قال لاعب الوسط السويسري غرانيت تشاكا، الذي عادت الحياة إليه بعد مغادرة أرسنال الإنكليزي قبل عامين من أجل العودة إلى ألمانيا، إن الاستقرار سيكون مفتاح فريقه لعبو الفريق البافاري، مضيفا "أعتقد أننا مستقرون بما يكفي لإسقاط بايرن ميونخ".

وأكمل: "في الدوري الألماني، دعونا ننتظر لنرى أين ستكون الأمور بعد 34 مرحلة.. لكن هناك بالتأكيد الكثير الذي يمكن كسبه في دوري أبطال أوروبا".

في الوقت الذي يعتبر فيه بايرن ميونخ من عمالقة دوري أبطال أوروبا بإحرازه اللقب 6 مرات، يبقى الوصول إلى نهائي 2002 حين خسر أمام ريال مدريد أفضل نتيجة لليفركوزن في المسابقة.

ولذلك يأمل ليفركوزن في تعويض الافتقار النسبي للسمعة الأوروبية من خلال الاعتماد على الثقة التي اكتسبها من المواجهات السابقة مع بايرن خلال حقبة ألونسو.

وعلق المدرب الإسباني على ذلك بالقول: "نعرف بعضنا البعض جيدا وتواجهنا مؤخرا (0-0 في فبراير في الدوري على أرض ليفركوزن الذي أقصى منافسه من ثمن نهائي الكأس أوائل ديسمبر بالفوز عليه في معقله 1-0)".

وواصل ألونسو: "نحن بحاجة لمحاولة التعامل مع اللحظات السيئة التي قد نمر بها، لأن هذا هو دوري الأبطال.. يجب أن تتجاوز اللحظات الصعبة ولا ترتكب الكثير من الأخطاء.. نحن نلعب في أليانز، ثم على أرضنا.. إنه بايرن، أفضل فريق في ألمانيا.. الفوز لا يكون دوما من نصيب الفريق الأفضل، لكن سنرى ما سيحصل".