كرة قدم

اختفاء المهاجم 9.. والمتهمون "ميسي ورونالدو وصلاح"

نشر
blinx
سلط موقع "غول" العالمي في تقرير له الضوء على تصريحات أسطورة منتخب إنكلترا وفريقي بلاكبيرن روفرز ونيوكاسل يونايتد الإنكليزيين السابق، آلان شيرار، التي أشار فيها إلى تراجع جاذبية المهاجم رقم 9 في عالم كرة القدم.
وفي حلقة من بودكاست "الباقي هو كرة القدم"، الذي يقدمه غاري لينيكر، تطرق شيرار، الهداف التاريخي للدوري الإنكليزي الممتاز "بريميرليغ" والذي كان يحمل القميص رقم 9 في مسيرته، إلى أسباب تراجع جاذبية دور المهاجم الصريح لدى الأطفال كما كان في الماضي".

اختفاء رقم 9

قال شيرار خلال البودكاست في تصريحات نقلها موقع "غول": "لم يعد الأطفال يرغبون في لعب دور المهاجم رقم 9"، ملقيا بالمسؤولية عن ذلك على كاهل نجوم مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي والمصري محمد صلاح، بشأن نقص المهاجمين الحقيقيين في الكرة الإنجليزية خاصة، والعالمية عامة.
وأضاف: "هناك نقص في المهاجمين الحقيقيين.. اللعبة قد تغيرت تكتيكيا.. يريد الأطفال الآن اللعب على الأطراف مثل ميسي وصلاح ورونالدو"، معربا هو والدولي الإنكليزي السابق ميكا ريتشاردز عن أسفهما لهذه المشكلة تحديدا. وأشارا إلى نقص ملحوظ في القوة الهجومية بالدوري الإنجليزي بالمقارنة بالعصور الذهبية الماضية.

أين ذهب المهاجمون؟

هناك تساؤل يُسمع في الحانات وجلسات التحليل على حد سواء: أين ذهب المهاجمون الحقيقيون؟.. ويبدو أن الكرة الإنجليزية، التي كانت في يوم من الأيام أرضا خصبة للاعبي خط وسط أقوياء وهدافين حاسمين، تعاني من نقص في المهاجمين.
أشار الثلاثي إلى أن التحول التكتيكي في كرة القدم، إلى جانب تأثير النجوم العالميين، قد أديا إلى تغيير في طموحات اللاعبين الشباب الطموحين، مؤكدين أن شيوع تشكيلات 4-3-3، مع تركيزها على الثلاثي الهجومي السلس، يعني أن المهاجمين على الأطراف، بدلا من المهاجمين المباشرين، هم غالبا الأسلحة الهجومية الأقوى.
وقال شيرار: "أعتقد أن السبب هو التغيير الطفيف في تكتيكات كرة القدم.. بينما عندما كنا نلعب بتلك الطريقة، كان هناك دائما هدافان، لاعبان في الهجوم، أليس كذلك؟.. أحيانا كان أحدهما يلعب في عمق الملعب، وأحيانا الآخر، لكنهما كانا يتبادلان الأدوار".
وواصل: "غالبا ما يكون هناك لاعب ضخم وآخر قصير القامة، لكنها كانت شراكة، وكان الجميع يرغب في أن يكون لاعبا في مركز رقم 9، مع وجود مهاجمين مركزيين، كما كنا نسميهم.. بينما تلعب معظم الفرق الآن، بـ3 مهاجمين تقريبا، أليس كذلك؟ مهاجم على كل جانب، لكنهم ليسوا أجنحة تماما.
وواصل: "لأجل ذلك يميل أفضل اللاعبين إلى التواجد في تلك المراكز الجانبية.. كما تعلمون، صلاح على سبيل المثال لا الحصر، وحتى ميسي ورونالدو قبل أن يلعب في النهاية كمهاجم رقم 9، لذا أعتقد أنها ربما تكون لعبة أكثر جاذبية من نواح عديدة، لأنك غالبا ما تركض نحو اللاعبين الذين يواجهون الكرة. ليس الأمر صعبا كاللعب في مركز الهجوم".

أدلة واضحة.. وتأثير كبير

أشار التقرير إلى أنه من الصعب تجاهل الأدلة على اختفاء المهاجم الصريح، رغم الحاجة إليه، موضحا أنه رغم أداء أرسنال الرائع هذا الموسم، فإنه غالبا ما يفتقر إلى قوة هجومية ضاربة أمام المرمى، وقد أبرز تعادله الأخير مع مانشستر يونايتد هذا الأمر، إذ أشار شيرار نفسه إلى غياب مهاجم ضارب حقيقي داخل منطقة الجزاء.
كما أوضح أن مانشستر يونايتد، الفريق الذي اشتهر بمهاجميه الأسطوريين على مر التاريخ، يفتقر حاليا إلى هذه القوة الهجومية المحورية، فغياب هداف ثابت التهديف يختلف تماما عن الأيام التي كان فيها أمثال روني وكول ويورك وشيرينغهام يُرعبون الدفاعات.

نجوم يتحدون التطورات

رغم الاتجاهات سالفة الذكر في الكرة الحديثة، فإن هناك بعض اللاعبين الذين سعوا للحفاظ على مركز المهاجم الصريح ورونقه، ومن بينهم مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي وهدافه النرويجي إيرلينغ هالاند، والذي يعد أحد أبرز نجوم كرة القدم في مركز الهجوم.
وأوضح التقرير أن هالاند يعد أحد المهاجمين الكلاسيكيين الذين قلّ الاعتماد عليهم في أغلب الفرق خلال الأيام الحالية، بينما في المقابل يمتلك نيوكاسل يونايتد المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك في مركز الهجوم.
وأضاف أن المهاجمين البولندي روبرت ليفاندوفسكي في برشلونة الإسباني، والإنكليزي هاري كين في بايرن ميونيخ الألماني، والسويدي فيكتور غيوكيريس في سبورتنغ لشبونة البرتغالي من المهاجمين التقليديين الآخرين الذين لا يزالون يُحدثون ضجة في عالم كرة القدم.
وعلق شيرار في هذا الصدد بالقول: "ربما يرغب الشباب الآن في اللعب في مراكز تُمكّنهم من المراوغة والتغلب على المنافسين، بالإضافة إلى تسجيل الكثير من الأهداف، لأنهم لا يبقون عالقين على خط التماس كما في خطة 4-4-2 القديمة، لذا ربما يكون هذا هو الحل".
وأضاف: "لكن رغم ذلك لا يزال هناك بعض المهاجمين المميزين في مركز الهجوم في عالم كرة القدم، لكن كما تعلمون، منذ 10 أو 20 عامًا أو نحو ذلك، كان هناك عدد كبير منهم أكبر من الآن بكثير".

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة