ميركاتو بسخونة الصيف.. كيف تحركت أندية أوروبا؟
انتهت سوق الانتقالات الصيفية في الدوريات الـ٥ الكبرى في أوروبا، بعد أسابيع من الشائعات والأخبار المكثفة وحالات التمرد بين بعض اللاعبين، انتهت بانتقالات ناجحة ومنتظرة، وكانت هناك انتقالات أخرى لم تحدث.
ورغم غلق سوق الانتقالات الصيفية في تمام الـ٧ مساء بتوقيت غرينتش في إنكلترا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا، وفي تمام الـ١١ مساء بتوقيت غرينتش في إسبانيا، فما زالت بعض الصفقات لم تعلن بعد رغم اكتمالها.
بعد أسابيع من المفاوضات نجح أرسنال في حسم أكبر صفقاته الصيفية بالتعاقد مع السويدي فيكتور جيوكيريس قادما من سبورتنغ لشبونة مقابل 63.5 مليون إسترليني.
ورفض جيوكيريس الانصياع لناديه البرتغالي السابق الذي طالبه بالصبر وتأخير الصفقة إلى اللحظات الأخيرة من أجل الاستفادة المالية القصوى، وتمرّد على سبورتنغ لشبونة ورفض حضور التدريبات ومعسكر الإعداد للموسم الجديد ليضطر ناديه لبيعه في النهاية.
وعلى غرار جيوكيريس، كرر النيجيري فيكتور أوسيمين الأمر ذاته مع فريق نابولي الإيطالي الذي اضطر إلى بيعه لغلطة سراي التركي بعد تمرّده على النادي، في صفقة بلغت 75 مليون يورو.
وفي صفقة قياسية، نجح ليفربول في ضمّ الألماني فلوريان فيرتز من بايرليفركوزن مقابل 113 مليون إسترليني ليصبح أغلى لاعب في تاريخ النادي عند الانتقال، واللاعب الأغلى كذلك في تاريخ البريميرليغ حينها.
وضمّ ليفربول الفرنسي هوغو إيكيتيكي من آينتراخت فرانكفورت مقابل 91 مليون يورو في صفقة مؤثرة للنادي الأحمر الطامح للحفاظ على لقب البريميرليغ في الموسم الحالي.
وخلال منافسات كأس العالم للأندية، نجح تشيلسي في ضمّ البرازيلي جواو بيدرو من برايتون في صفقة كلفت النادي الأزرق 82 مليون دولار، ليشارك اللاعب ويقود البلوز للفوز بمونديال الأندية في الولايات المتحدة.
كما نجح الإنكليزي ماركوس راشفورد في الخروج من مانشستر يونايتد بعد رفض مدربه البرتغالي روبن أموريم تدربه مع الفريق الأول ومطالبته بالرحيل، وانتقل إلى برشلونة على سبيل الإعارة مع أحقية الشراء.
نجحت بعض الأندية في إبرام صفقاتها في اليوم الأخير قبل غلق سوق الانتقالات الصيفية، لكنها لم تعلن بعد عن الصفقات لأسباب تسويقية، ولأنّ إجراءات إكمال الصفقات استمرّت لساعات متأخرة حتى منتصف الليل.
أما الصفقة الأهم على الإطلاق في البريميرليغ فكانت صفقة انتقال ألكسندر إيزاك من نيوكاسل إلى ليفربول، والتي تمت مقابل 130 مليون إسترليني (176 مليون دولار) لتصبح أغلى صفقة في تاريخ إنكلترا.
وأعلن ليفربول عن الصفقة في ساعة متأخرة بعدما أنهى قبلها الإجراءات كاملة بعد قدوم اللاعب في وقت مبكر من يوم الإثنين 1 سبتمبر إلى مقرّ النادي والخضوع للكشف الطبي والتوقيع والخضوع لجلسة تصوير للإعلان عنها قبل رحيله إلى معسكر منتخب السويد.
وفي اللحظات الأخيرة من السوق، نجح مانشستر سيتي في إتمام الاتفاق مع نادي باريس سان جيرمان الفرنسي للفوز بخدمات حارسه الإيطالي جانلويجي دوناروما للانتقال إلى صفوفه، قبل أن يعلن عن الصفقة صباح الثلاثاء، معلنا في الوقت ذاته رحيل حارسه البرازيلي إيدرسون مورايس إلى فنربخشه التركي.
وأعلن فنربخشه، صباح الثلاثاء، عن صفقة إيدرسون مورايس الذي ترك مكانه في السيتي إلى حارس باريس سان جيرمان السابق، بعدما فقد مكانته الأساسية في تشكيل المدرب الإسباني، بيب غوارديولا.
النيجيري فيكتور بونيفاس كان صاحب أكبر صفقة فاشلة خلال الموسم الحالي، لكنه رغم ذلك نجح في الحصول على عرض آخر على وجه السرعة والانتقال من بايرليفركوزن إلى فيردر بريمن الألماني.
وكان بونيفاس طار إلى إيطاليا وخضع لاختبارات بدنية وفحص طبي في إيه سي ميلان، قبل أن يقرر النادي عدم إكمال الصفقة بعد ظهور ندبات بشعة على ركبة اللاعب نتيجة لخضوعه لعمليات جراحية مرتين في الرباط الصليبي من قبل.
وعاد النيجيري إلى ناديه الألماني بعد فشل انتقاله إلى ميلان، ليقرر في النهاية الخروج إلى بريمن في تجربة جديدة بعد انتهاء رحلته مع بايرليفركوزن الذي أخرجه من حساباته للموسم الجديد.
وكان البرازيلي سافينيو مرشحا بقوة للخروج من مانشستر سيتي إلى توتنهام هوتسبير الذي أراد ضمه بقوة مقابل 70 مليون يورو خلال الصيف الحالي، لكن النادي السماوي رفض التفريط في موهبته البرازيلية.
كما كان البرازيلي الآخر رودريغو غوس لاعب ريال مدريد الإسباني على وشك الرحيل عن فريقه والانتقال إلى مانشستر سيتي، لكن عدم رحيل سافينيو جعل إدارة السيتي لا تقدم على شراء لاعب آخر في الهجوم.
بينما نال ليفربول نصيبه من الصفقات الفاشلة، عقب انهيار صفقة ضم مارك غويهي من كريستال بالاس في اللحظات الأخيرة بسبب فشل الأخير في ضم بديل مناسب لمدافعه وقائده.