"ممنوع الدخول"... زيارة إسرائيلية ثقيلة في برمنغهام

تسيطر حالة من الطوارئ على محيط ملعب فيلا بارك والطرق المؤدية له في مدينة برمنغهام في إنكلترا، قبل نحو أسبوعين من زيارة فريق مكابي تل أبيب لمواجهة أستون فيلا في الدوري الأوروبي.

وأصدر نادي أستون فيلا بيانا في 16 أكتوبر الحالي، أعلن خلاله رفض حضور جماهير مكابي تل أبيب الإسرائيلي مباراة الفريقين المقرر إقامتها 6 نوفمبر المقبل على ملعب فيلا بارك ببطولة الدوري الأوروبي.

وقال النادي الإنكليزي في بيانه إن مجموعة استشارات السلامة "SAG" المنوطة بإصدار تقارير أمنية قبل كل مباريات أستون فيلا على ملعبه، قررت عدم حضور جماهير الفريق الضيف.

وأُبلغ نادي أستون فيلا بالتقرير الأمني ليقوم بدوره بإرسال التقرير إلى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" ويصدر بيانه برفض حضور جماهير الفريق الإسرائيلي.

وبناء على التقرير الأمني، أبلغت شرطة ويست ميدلاندز مكتب ممثل نقابة المحامين بأن لديها مخاوف تتعلق بالسلامة العامة مع أي احتجاجات محتملة تزامنا مع وجود الفريق الإسرائيلي وجماهيره.

أعلنت الشرطة حالة التأهب القصوى تحسبات لأي احتجاجات مؤيدة لإسرائيل في برمنغهام تزامنا مع وصول فريق مكابي تل أبيب إلى المدينة قبل مباراة أستون فيلا، أو حدوث محاولات شغب خلال محاولات شراء تذاكر المباراة.

أما الجانب الإسرائيلي فأعلن مساء الإثنين 20 أكتوبر رفضه الإجراءات التي تحرم جماهير فريقه من "حقها في حضور المباراة في الملعب"، رغم وجود مخاوف أمنية معلنة من الشرطة.

وتدخل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، وقال إن: "القرار خاطئ، لأننا لن نتسامح مع معاداة السامية في شوارعنا"، وذلك بعد إعلان شرطة وست ميدلانز قرارها بشأن حضور الجماهير الإسرائيلية.

وردت الشرطة بعد ذلك على الانتقادات الموجهة إليها، وقالت في بيان لها إن "المباراة صنفت عالية الخطورة، بعد التقارير والمعلومات الاستخباراتية، وأعمال العنف التي صاحبت خوض مكابي تل أبيب مباراة ضد أياكس في أمستردام".

ورغم منع الجماهير من الحضور، تخطط الشرطة الإنكليزية للتعامل مع قيام الإسرائيليين المقيمين في المملكة المتحدة بشراء التذاكر والحضور إلى الملعب لتشجيع مكابي، مما يعد تحايلا على القرار.

ومن جانبه، حذر نادي أستون فيلا جماهيره من عرض الرموز أو الرسائل أو الأعلام السياسية، وذكرهم بضرورة عدم مخالفة قواعد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، كما أكد أن التذاكر لن تكون متاحة إلا لمن اشتروها قبل هذا الموسم.

وفي الظروف الطبيعية تعاد أي تذاكر غير مباعة إلى النادي المضيف لإعادة طرحها، لكن فيلا قال إنه لن يفعل ذلك، وبالتالي سيظل مدرج الضيوف فارغا في هذه المباراة.

نشر الناشط اليميني المتطرف في إنكلترا صورا له على مواقع التواصل الاجتماعي بقميص مكابي تل أبيب وقال "من سيأتي لتشجيع مكابي في فيلا بارك يوم 6 نوفمبر؟" في تحد صارخ للقرارات الأمنية وإجراءات الشرطة.

لكن مكابي تل أبيب قال في تصريحات لصحيفة "جويش نيوز" الإسرائيلية من خلال مصدر إن "هناك مجموعات تابعة لروبنسون قد تتوغل داخل الجماهير الإسرائيلية وتستغل الحدث لأغراض اجتماعية وسياسية".

وأضاف المصدر: "الوضع تغير بعد تدخل تومي روبنسون.. كان الخطر يكمن في المشجعين والمتظاهرين المناهضين لإسرائيل، لكن بدخول أنصار روبنسون بين الجماهير الإسرائيلية بات الخطر أكبر، إذ لا يمكن ربط مشجعينا بأنشطته المتطرفة".

وأشار المصدر إلى أن مكابي تل أبيب لن يرسل مشجعيه إلى برمنغهام لخوض المباراة "حفاظا على سلامتهم"، خاصة بعد زيادة مخاطر القيام بأعمال متطرفة باسم جماهير مكابي من أنصار روبنسون.