صحة
.
بين ليلة وضحاها فقد عمرو مقدادي بصره ولم يعد قادرا على رؤية ما يحيط به من تفاصيل. حياة طويلة قضاها عمرو امتدت بين الطفولة وصولا إلى المراحل الأخيرة في الجامعة وهو "في العتمة"، بحسب وصفه، إلى حين تلقيه خبر إمكانية زراعة قرنية له من متبرّع قد تمكنه من الرؤية مجددا.
بعد نجاح الزراعة يعترف عمرو بأنه بقي 10 أيام يعيش حالة من الصدمة التي نتجت جراء تعرفه على العالم الذي يحيطه.
ووفقا لعمرو الذي تخصص في القانون، فإن التبرّع بالأعضاء في الأردن يخضع لتشريعات وقوانين، يشرف عليها المركز الأردني للتبرّع بالأعضاء، وهو الجهة الوحيدة المسؤولة عن أي إجراءات تتعلق بالتبرّع.
ومنذ عام 1977 صدر قانون الانتفاع بأعضاء جسم الإنسان، وعُدّل مرات عدة، ويستند إلى تشريعات الفقه الإسلامي.
فماذا نعرف عن التبرّع بالأعضاء في الأردن، وما موقف المجتمع والدين في ظل قوائم الانتظار الطويلة لمتبرّع قد ينقذ حياة طفل أو يجعله يرى النور مجددا؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة