كيف تمكن مجدي يعقوب وفريقه من تطوير "ثورة طبية" لصمامات القلب؟
استحوذ الإنجاز الطبي، الذي حققه طبيب القلب المصري، مجدي يعقوب وفريقه، بتطويره صمامات قلب حية تُزرع داخل جسم المريض باستخدام خلايا مأخوذة من جسمه نفسه، على اهتمامات المنشغلين بالمجال الطبي محليا ودوليا.
وكشف الدكتور أحمد عفيفي، رئيس قسم جراحة القلب بمركز أسوان للقلب، عن الإنجاز الطبي الجديد بقيادة الدكتور مجدي يعقوب، والذي يتمثل في تطوير صمامات قلب حية تُزرع داخل جسم المريض باستخدام خلايا مأخوذة من جسمه نفسه، مؤكدا أن الإنجاز الأخير يعد ثورة في عالم طب القلب في العالم.
في حديث خاص مع بلينكس يشير عفيفي، عضو فريق الإنجاز الطبي، إلى أن الإنجاز الطبي كان عبارة عن تعاون بين فريق مؤسسة مجدي يعقوب في مركز أسوان للقلب، ومعهد مجدي يعقوب للقلب بإنكلترا، وبرئاسة وإشراف الدكتور مجدي يعقوب نفسه الذي كان له سوابق طبية في هذا المجال تحديدا.
ونوه أن الإنجاز الجديد يعد "نقلة نوعية في علاج أمراض القلب"، حيث تنمو هذه الصمامات بشكل طبيعي داخل الجسم، مما يُلغي الحاجة إلى العمليات الجراحية المتكررة.
أوضح الدكتور عفيفي أن الصمامات الحية تتميز بقدرتها على:
- مقاومة الالتهابات والتكيف مع التغيرات الفسيولوجية، مثل ارتفاع وانخفاض ضغط الدم ونبضات القلب.
- تحملها لحالات الحمل والجفاف والنزيف ونمو الأطفال.
مشيرا إلى أن إصلاح الصمامات يُعد الخيار الأمثل، خاصةً مع التطورات الكبيرة التي شهدها مركز أسوان للقلب في تقنيات إصلاح الصمام الميترالي، والجراحة التي ابتكرها السير مجدي يعقوب في الثمانينيات للحفاظ على الصمام الأورطي.
أردف: "المرحلة القادمة سيقترب فيها السير مجدي يعقوب من بدء التجارب السريرية وتطبيق الابتكار الجديد بمعهد القلب التابع له في بريطانيا، منوها بأن الحصول على الموافقة لبدء هذه التجارب يعد خطوة كبيرة وإنجازا هاما نحو التطبيق العملي لهذا التطور العلمي".
وبحسب عفيفي، سيتم زراعة صمامات مؤقتة مصنوعة من ألياف خاصة تتكامل مع خلايا الجسم وتذوب مع الوقت لتترك صماما حيا مكونا بالكامل من أنسجة المريض نفسه.
والجدير بالذكر أن مركز أسوان للقلب قدّم تقنية "يعقوب 2" لإصلاح واستبدال صمامات القلب باستخدام صمامات مأخوذة من جسم الإنسان في 2019، حيث يتم زرع الصمام الرئوي مكان الصمام الأورطي، واستبدال الصمام الرئوي بصمام صناعي.