تاريخ
.
جمعت "مسيرة الحقوق المدنية إلى واشنطن" التي قادها الزعيم والناشط السياسي مارتن لوثر كينغ جونيور في 28 أغسطس 1963 أكثر من 250 ألف شخص للضغط على الحكومة الأميركية من أجل وضع حد للتمييز على أساس العرق، أو اللون أو الدين أو الجنس أو الأصل القومي.
وبعد مرور 60 عاما، سيتجمع مرة أخرى، كما هو الحال في كل سنة، آلاف الأميركيين في العاصمة واشنطن لإحياء ذكرى المسيرة التي ألقى فيها كينغ خطابه الشهير "لدي حلم"، I Have a Dream.
نيك كريري، أستاذ جامعي بمركز ميدلبري للدراسات الدولية في مونتري بولاية كاليفورنيا، قال لموقع بلينكس إن "رؤية كينغ للمساواة التي أعلنها في المسيرة قبل 60 عامًا ملهمة وطموحة في نفس الوقت".
لكنه عبر عن استيائه إلى ما آلت إليه الأوضاع بالولايات المتحدة في السنوات الماضية، حيث أضاف قائلا: "إنه لأمر محزن للغاية ومثير للجنون أننا بعد مرور 60 عامًا ما زلنا نتعامل مع نفس القضايا التي تناولها" كينغ في خطابه الشهير.
ويخلص كريري إلى أن الوضع الحالي بالولايات المتحدة "يسلط الضوء على استمرار العنصرية وقدرة التفوق الأبيض على التكيف داخل نفس نسيج المجتمع الأميركي ومؤسساته".
وفي خضم الصعوبات التي يواجهها السود بأميركا، يدعو كريري الجميع للاستمرار في المقاومة والمطالبة بالحقوق الأساسية مقتبسا بعض السطور من ما يعتبره العديد النشيد الوطني للسود: "ارفعوا كل صوت وغنوا.... دعونا نسير حتى يتم تحقيق النصر!"
أمام نصب لنكولن التذكاري، ألقى كينغ خطابه الشهير "لدي حلم" (مصدر الصورة: أ. ب
أمام نصب لنكولن التذكاري، ألقى كينغ خطابا عبر من خلاله عن رغبته في رؤية مستقبل يتعايش فيه السود والبيض بحرية ومساواة وتجانس، ومن أبرز النقاط التي تطرق إليها:
بعد خطاب كينغ التاريخي، الذي أعقبه نشاط متواصل أوسع نطاقًا، وقع الرئيس ليندون جونسون على قانون الحقوق المدنية الصادر في 2 يوليو 1964 وهو قانون مدني للحقوق المدنية وقانون العمل في الولايات المتحدة، يحظر التمييز على أساس العرق أو اللون أو الدين أو الجنس أو الأصل القومي.
كما وقع جونسون على قانون حق التصويت في 6 أغسطس 1965 الذي يمنع التمييز العنصري في التصويت في الولايات المتحدة وخاصة في الجنوب.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة