لايف ستايل
.
من الصعب التنبؤ بـ"التريندات" الجديدة التي تكتسح ساحات التواصل الاجتماعي، فهي مسألة خاضعة لآراء المستخدمين وقرارات التطبيقات من خلف الستار، لكن تيكتوك يكتسحه الآن "تريند" مستوحى من أفلام المخرج الأميركي الشهير ويس أندرسون الذي تميزت مسيرته السينمائية باختيار ألوان ساخنة، ولقطات فريدة من نوعها.
يشرح جاد مرعي، طالب الإخراج أن محتوى التريند الجديد "يجسد أسلوب سرد القصص الذي يشيع مشاهدته في أفلام ويس أندرسون من خلال تصوير الأحداث الغريبة باعتبارها "يوما عاديا" في حياة صانع المحتوى، ما يضيف عنصر الخيال الذي تستخدمه الأفلام".
حققت الفيديوهات على طريقة ويس أندرسون أكثر من 2.1 مليار مشاهدة، تحت هاشتاغ wesanderson، منذ إطلاقه في وقت سابق من هذا العام من خلال حساب avawillyums التي صورت رحلتها في القطار بطريقة تحاكي مخرج الفيلم.
يستخدم صانعو المحتوى على تيكتوك ألوانا ساخنة ونابضة بالحياة، وهي "البصمة البصرية" التي يشتهر بها المخرج، بالإضافة إلى ذلك، يولي المستخدمون اهتماماً عميقاً لتصميم الفيديوهات، حيث يستخدمون عناصر مستوحاة من الطراز القديم، وأثاثاً قديماً، وأشياء غريبة لاستحضار نفس أجواء الحنين الموجودة في أفلامه، بجانب الحفاظ على توازن جانبي الصورة، فمثلا يظهر الشخص بين مبنيين متماثلين، بحيث إذا قسّمت الصورة، يكون كل نصف مطابق للنصف الثاني.
يقول طالب الإخراج في الجامعة الأميركية في دبي، جاد مرعي، إن هذا التريند دفعه لإعادة مشاهدة أندرسون مجددا، معتبرا أن وصول أعمال المخرج إلى تيكتوك تخليدا للفن وليس مجرد تقليد "هذا يضيف عنصر الأصالة للمحتوى وليس مجرد تقليد. مستخدمو التريند يعرضون مشاهد من حياتهم ببساطة، وليس نصوصا تدربوا عليها".
في المقابل، عبّر أندرسون عن رأيه في التريند قائلاً إنه لا يريد "الانخراط" فيه، خوفا من "التشتت" إن شاهد هذه المقاطع، يقول أندرسون في تصريحات "سمعت بها، لكن لم أشاهد أيا منها. واخترت عدم المشاركة".
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة