العلاج بـ Ayurveda.. ٣ طرق لـ"توازن الحياة"

تعرّف د. لينا زلوم، الأيورفيدا بأنها نظام طبّي مكمّل "لأنه في الحياة لا يمكن لشيء أن يحل مكان أي شيء آخر". يقوم بمعالجة الإنسان بشكل متكامل: الجسد والعقل والروح. تتكوّن كلمة أيورفيدا في اللغة السنسكريتية من: "ãyus" وتعني "حياة"، و"veda" أي علم أو معرفة. لذلك فهي تعني "علم الحياة" Science of Life.

يمكن لكل شخص أن يخضع لهذا النوع من الطب، في حال الشعور بأي عارض جسدي أو نفسي أو ذهني. ذلك من أجل ايجاد الحل المناسب، وقد يُعتمد عليه كعلاج وقائي لتحسين نوعية الحياة.

‏تقوم الأيورفيدا على العناصر الخمس: الأثير، الهواء، النار، الماء والأرض. وتقول د. لينا أنه متى اجتمع عنصرَين من هذه العناصر مع بعض، تنشأ طاقة معينة "الدوشا". و"نحن كأشخاص عبارة عن خليط من تلك الطاقات الثلاثة، ولكن بنسب مختلفة".

والطاقات الـ٣ هي:

• طاقة فاتا Vata = الأثير+ الهواء

• طاقة بيتا Pitta = النار+ الماء

• طاقة كافا Kapha= الماء + الأرض

إنّ توازن هذه الطاقات هامّ للصحة، وكلّما كانت متوازنة يكون الجسم سليماً. وفي حال حدوث اختلال ما، حينها يحدث المرض.

يعمل هذا الطب على الجسم بإرجاعه إلى حالة التوازن الطبيعية، بعد أن يكون قد اعتل نتيجة خلل معيّن. فيعمل هذا النظام على إيجاد المسبّب الأساسي والرئيسي للعارض، ثمّ العمل على التخلّص منه.

‏عن كيفية تقييم حالة المريض بالأيورفيدا، تتحدث د. لينا أنه يتمّ النظر أولاً إلى تاريخ الشخص، عاداته، ونمط حياته بالكامل. ثمّ يتمّ إجراء بعض الفحوصات السريرية: قياس النبض، اللسان، الأظافر، العينان، وغيرها. ذلك بهدف تكوين صورة كاملة عن سبب المرض الجذري، والعادات التي أدت إلى حدوثه. وعليه يتمّ وضع خطة شفائية تتلاءم مع حالة المريض.

تشير زلوم، إلى أنّ خطة العلاج تعتمد على حالة الشخص، الأعراض و"الدوشا" الخارجة عن التوازن.

وتستخدم الأيورفيدا ٣ أشكال للعلاج:

1. نمط الحياة: أن يكون نمط الحياة يتوافق مع الشخص وتركيبته الفريدة من نوعها.

2. برنامج غذائي يوافق الشخص ومفصّل له. التركيز يكون على الطعام الطبيعي العضوي الخالي من المواد الحافظة.

3. إدخال المكملات العشبية الأيورفيدية تحت إشراف الطبيب.

تهدف خطة العلاج إلى ازالة جذور المشكلة، وليس معالجة أعراضها فقط. ولكل شخص خطة مدروسة تتوافق مع احتياجاته الخاصة، والمتابعة أسبوعياً مع المريض، وتتضمّن كل زيارة للطبيب اقتراحات تتناول أسلوب الحياة ونظام الغذاء والمكملات العشبية. وبالتالي يصبح المريض مزوّداً بالوسائل والأدوات اللازمة، التي يمكن استعمالها مدى الحياة ليحصل على التناغم والسلام الداخلي، ويحافظ على صحته الجسدية.