في يومها العالمي.. أرقام مقلقة عن "مرض السُمنة"

دقّت منظمة الصحة العالمية WHO ناقوس الخطر في ما يتعلّق بمرض السمنة. وأعلنت في بيان صحفي بمناسبة اليوم العالمي للسمنة: "يعاني من السمنة أكثر من نصف النساء (53%)، ونصف الرجال (45%) تقريباً، وكذلك 8% من الأطفال والمراهقين في سنّ المدرسة، من السمنة على نحو مثير للقلق، في حين يعاني 20.5% من زيادة الوزن".

يشير التقرير أيضاً إلى أنه من المتوقّع أن تؤثر السمنة على أكثر من 1.9 مليار شخص في العالم (٢٥٪ من سكان العالم)، بحلول عام ٢٠٣٥. والرقم على ارتفاع، مع احتمال زيادة في العدد قد تصل إلى ١٠٠٪ في معدل سمنة الأطفال، في حال لم تتخذ الإجراءات اللازمة للحدّ من هذا المرض. أما على الصعيد الاقتصادي، فقد يصل تأثير السمنة إلى 4.32 تريليونات دولار أمريكي، نتيجة للعواقب الصحية المرتبطة بها.

إنّ مؤشّر كتلة الجسم Body Mass Index BMI، هو العامل الرئيسي في تحديد ما إذا كان الشخص يعاني من زيادة في الوزن، أو من السمنة. عملية حسابية بسيطة تكشف لك النتيجة، من خلال قياس الوزن بالكيلوغرام مقسوماً على مربّع الطول بالأمتار.

بعد قياس الـ BMI، يمكن التنبّه إلى النتائج التالية:

• النحافة: أقلّ من ١٨.٥كلغ/م٢

• المعدّل الطبيعي: بين ١٨.٥ كلغ/م٢ و ٢٥كلغ/م٢

• زيادة الوزن: بين ٢٥ – ٢٩.٩

• السُمنة: بين ٣٠ – ٣٩.٩

• السُمنة الشديدة: ٤٠ وما فوق

في حال عدم الاهتمام بموضوع زيادة الوزن، قد يتحوّل الأمر إلى السمنة. وقد تمّ تصنيف السمنة أنها مشكلة صحية مرضية.

في دراسة جديدة نشرتها مجلة The Lancet العلمية البريطانية، وساهمت فيها منظمة الصحة العالمية WHO، أنه في عام 2022 سيعاني أكثر من مليار شخص في العالم من السمنة.

وتضاعفت معدلات السمنة بين البالغين في مختلف أنحاء العالم أكثر من الضعف منذ عام 1990، وتضاعفت أربع مرات بين الأطفال والمراهقين من عمر 5 إلى 19 سنة. وتظهر البيانات أن ٤٣% من البالغين كانوا يعانون من زيادة الوزن في عام 2022.

السمنة هي مشكلة طبية تؤثّر سلباً على صحة الشخص، وتزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض منها: مرض القلب، السكري، ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع مستوى الكوليسترول، انقطاع النفس خلال النوم والإصابة ببعض أنواع السرطان.

تتعدّد الأسباب التي تؤدي إلى السمنة، أهمها:

• العامل الوراثي

• المشاكل الهورمونية

• النظام الغذائي غير الصحي وتناول الدهون، وخاصة عندما يستهلك الجسم كمية سعرات حرارية أكثر مما يحرقه

• قلة النشاط البدني والرياضة

• بعض الأمراض منها الغدة الدرقية

• تناول بعض الأدوية منها مضادات الاكتئاب وأدوية السكري

• الإقلاع عن التدخين

• قلة النوم أو مشاكل النوم

• التوتر

• التقدّم في السنّ

يُقال إن الوقاية خير من ألف علاج، لذلك بعض الخطوات الغذائية والرياضية مهمة للوقاية من زيادة الوزن. ولكن، بعد تشخيص الإصابة بالسمنة، من المهمّ اتّباع خطوات للعلاج كي لا تتفاقم المشكلة وتؤدي إلى مضاعفات جسدية ونفسية.

من أهمّ أساليب العلاج من السمنة:

• اعتماد نظام غذائي صحي: الحدّ من تناول الدهون والسكريات، وزيادة استهلاك الخضار والفاكهة

• ممارسة الرياضة بمعدّل ٣٠ دقيقة يومياً

• التغيّرات السلوكية التي ساهمت في زيادة الوزن منها المشاكل النفسية وضبط المحفزات التي تمنعهم من تناول أكل صحي أو ممارسة نشاط رياضي

• معالجة الأمراض التي تؤدي إلى السمنة

• العلاج الدوائي والعلاج الجراحي تحت إشراف طبيب