Fillers والـBotox عند الشباب.. موضة أو حاجة؟

يتزايد إقبال جيل الشباب من النساء والرجال على التجميل، سواء الإجراءات غير الجراحية أو الجراحية "لأننا في عصر السوشيال ميديا، وعصر الصورة؛ بالتالي، الشكل مهم والحاجات التجميلية.. بشرط أن تكون حاجة، وليس ترند"، كما يشير لـ بلينكس د. أحمد صلاح الجراح، الاستشاري في جراحات التجميل والليزر.

من جهتها، تؤكّد المعالجة النفسية سجى أبو شقرة، على تأثير السوشيال ميديا على دماغ جيل الشباب واتّجاههم إلى التجميل بعد متابعتهم للمؤثرين الذي غالباً ما يظهرون بصورة مثالية، والبعض "يربط التجميل بالنجاح وتحقيق الأهداف".

ويلتقي الشباب والفتيات في إجراء التدخّلات التجميلية غير الجراحية مثل:

• الفيلر
• البوتوكس
• الخيوط التجميلية
• إبر النضارة والأجهزة التي تستخدم للنضارة وأجهزة الليزر

ومن أبرز التدخلات التجميلية لدى الفتيات بالتحديد:

• تكبير الثدي
• شفط الدهون
• كونتور الجسم
• شدّ ترهلات البطن والذراعين (خاصة بعد الحمل والتخسيس وعمليات التكميم)

أما بالنسبة للشباب، فأهمّ الإجراءات التجميلية:

• شفط الدهون في البطن
• التثدي
• زراعة الشعر

ليس هناك من قاعدة عامة تتعلّق بالعمر المناسب للتجميل، باعتبار هناك حالات يكون فيها التجميل عبارة عن تدخّل طبّي ضروري لمعالجة تشوهات معينة أو حروق. ولكن بشكل عام، فإنّ الإجراءات التجميلية والعمليات قد تبدأ بعمر الـ17 و18 سنة، بعد استشارة الطبيب.

ويوضّح د. أحمد صلاح الجراح أهمّ الدوافع وراء لجوء الشباب إلى التجميل، والبحث الدائم عن الشكل العصري والمثالي:

• الحفاظ على جمال الشكل، خاصة ونحن في عصر التكنولوجيا والشاشة والصور
• أحياناً تتطلّب الوظيفة أنماطاً معينة في الشكل
• الزواج ومتطلّباته والتطلّعات إلى شكل الشريك
• الترند، سواء ما يشاهدونه على السوشيال ميديا أو بين أصدقائهم
• الدوافع النفسية والجسدية (النظر الى المرآة ومراقبة الشكل وتحديد "أخطاء" معينة تزعج الشخص)

وينصح كل شخص يرغب بالتجميل بالتوجّه إلى الطبيب الاختصاصي، "لأنه احتمال أن يكون هوساً بالتجميل أكثر من الحاجة". وبالتالي، إذا وجدت المشكلة، سيساعد الاستشاري في تحديدها، واتخاذ الإجراء المناسب للحالة.

إقامة هذا التوازن مطلوب، وهو يساعد الشخص في الحصول على النتيجة المطلوبة دون المبالغة والوصول إلى "الشكل المزيّف".

تشير سجى أبو شقرة إلى أنّ جيل الشباب يتأثّر كثيراً وهو ينظر من بعيد إلى الإنسان الآخر، خصوصا عندما ينظر إلى مشاهير السوشيال ميديا. ويراهم بصورة "مثالية"، وتفاصيل في الشكل "دون أي غلط"، غير آبه بكل التعديلات التي تدخل على الصورة في ظل التقنيات التكنولوجية الجديدة.

الأمر الذي يدفع بالشخص إلى مراقبة نفسه على المرآة والبحث عن عيوبه، مع العلم أنه في الواقع "لا ينفع كبشر أن نكون كلنا بنفس الشكل.. بل كل شخص يتفرّد بشكله وهويته". لذلك تنصح سجى بإقامة التوازن بين الصحة النفسية والتجميل، من خلال تقبّل فكرة أنّ لا أحد مثالي، وتفاصيلنا لا تخضع لمعايير الجمال التي فرضها المجتمع والسوشيال ميديا.

ومن التأثير الإيجابي للإجراءات التجميلية على حياة الشخص وصحته النفسية:

• تعزيز الثقة بالنفس
• الشعور بالرضا عن الشكل الخارجي، ممّا يقلّل الشعور بالضغط والحزن
• الحفاظ على مظهر الشباب
• يكون أكثر اجتماعياً ورغبة في الخروج والتواجد في الأماكن العامة والاحتفالات
• إيجاد معاملة حسنة من الآخر خاصة الذين يعتمدون على الجمال والشكل الخارجي
• فرص عمل جديدة لأنّ بعض المهن تتطلّب معايير معينة