7 علامات لـ"تكيس المبايض"

إنّ متلازمة تكيس المبايض Polycystic Ovary Syndrome PCOS هو اضطراب هرموني، يحدث نتيجة عدم التوازن في عمل الهرمونات المسؤولة عن الإباضة وتكبير البويضات. يمكن أن تبدأ هذه المشكلة لدى الفتاة في أي عمر من بداية الدورة الشهرية، وتختفي تدريجياً بعد عمر الـ٤٠ عند بدء انخفاض مخزون البويضات.

يشير زلاقط إلى أنّ نسبة النساء التي تصاب بالمتلازمة، تختلف حسب المناطق الجغرافية ونوعية الطعام.

و"بشكل عام ٢٠٪ إلى ٤٠٪ من النساء في مناطق البحر المتوسط، تعاني من هذه المتلازمة.

في المكسيك وإسبانيا، هناك نسبة لا يستهان بها بتكيس المبيض مشابهة لمنطقتنا. وفي الدول الأوروبية والأميركية، بدأت النسبة تتزايد خاصة مع النزوح الحاصل من مجتمعات الحوض متوسط.

يحدث تكيس المبايض نتيجة الاستعداد الهرموني الوراثي بشكل رئيسي، إضافة إلى عوامل أخرى منها السمنة وارتفاع في هرمون الذكورة ومقاومة الأنسولين.

ومن أهمّ العلامات التي تنذر بالإصابة بالمتلازمة:

• السمنة
• تساقط في شعر الرأس
• ظهور الشعر في الوجه والصدر
• ظهور حب الشباب
• تأخر في الدورة الشهرية وعدم انتظامها
• عدم انتظام في عمل البويضات
• انخفاض بالقدرة الإنجابية

ينوّه زلاقط أنّ وجود هذه العلامات مجتمعة أو أكثر من عارض، هو الذي يحدّد معاناة المريضة من متلازمة تكيس المبايض. ذلك لأنّ المريضة قد تعاني فقط من استعداد تكيس المبيض، الذي يتمّ الكشف عنه من خلال الصورة الصوتية من دون ظهور أي عوارض أو مضاعفات صحية، "خاصة إذا كانت تعتمد على نظام غذائي صحي، وتحافظ على وزنها".

يشدّد زلاقط على أنّ العلاج الوحيد الذي يثبت فعاليته هو تغيير نظام الحياة، من خلال اعتماد نظام غذائي صحي خال إلى حدّ ما من النشويات والسكريات، وتخفيض الكتلة الدهنية في الجسم.

أمّا الدواء فهو علاج مؤقت، يساعد المرأة حتى تتمكّن من تغيير نمط حياتها.

ومن العلاجات التي يتم وصفها من الأطباء المختصين:

• تناول دواء الـ Myo-Inositol (مستخرج من مواد نباتية).
• حبوب منع الحمل، لتنظيم الدورة من دون القدرة على تنظيم عمل هورمونات الإباضة.
• دواء السكري، خاصة إذا كانت المريضة غير قادرة على تنظيم نظامها الغذائي وخفض الوزن.
• علاج البروجسترون لتنظيم دورتها شهرياً.
• العلاج الجراحي غير مطروح وهناك مدارس روسية وأوكرانية تلجأ إلى المنظار من أجل القيام بثقوب داخل المبايض ليحرقوا البويضات، لتقليص عددهم.
• يمكن اعتماد العلاج الجراحي لتخفيف الوزن.

أمّا بالنسبة للحمل، فمريضة تكيس المبايض تستطيع الحمل والإنجاب. ولكن يجب تنظيم عمل البويضات أولاً، كما من الممكن إعطاء أدوية محفّزة للإباضة تساعد على ذلك، بحسب زلامط.

من اللافت على السوشال ميديا خاصة على تطبيق تيك توك، مشاركة الأطباء لمعلومات طبية حول متلازمة تكيس المبايض، بالإضافة إلى مشاركة بعض النساء لتجربتهنّ الخاصة. يشكّل هذا الأمر مصدراً للتوعية، ويسمح بتقديم المعلومات وإيصالها لأكبر عدد من الجمهور.

من جهة أخرى، يحذّر دكتور زلامط من الاعتماد على هذه المنصة للحصول على المعلومة، "لأنّ السوشال ميديا أعطى الصوت لأشخاص قد يكونوا غير مؤهلين لذلك، كذلك محركات البحث التي قد تدخل الشخص بدهاليز مخيفة". هذا فضلاً عن بعض المنشورات التي تكون بغاية التسويق لمنتجات وأدوية.

كما يشدّد أنّ التجربة الشخصية لا يمكن تعميمها على متلازمة، فهي تختلف بين شخص وآخر و"لا يمكن للنصيحة أن تعمّم.. فكل حالة هي خاصة، وتخضع للفحوصات والعلاج المناسب".