Story Times.. طريقة جديدة لحكاية "وثائقي" عبر مقاطع تيك توك

حققت روايات القصص على تيك توك شهرة واسعة، ويعود نجاحها إلى طريقة السرد الموجزة التي تلائم تيك توك وفيديوهاته القصيرة. هذه المقاطع التي تتجاوز مدتها ساعات مقسّمة على عشرات الأجزاء، تتناول مواقف واقعية أو تحديات يمر بها الناس بشكل يومي مما يشد انتباه المشاهدين.

يعتقد مستخدمو المنصة أنهم يشعرون بالأمان والراحة عند مشاركة قصصهم، معتقدين أنها توفر لهم مخرجا للتعبير عن أنفسهم. وعدد المرات التي شوهدت فيها مقاطع الفيديو تجاوزت 300 مليون مشاهدة على هاشتاغ #storytime وحده.

ويقضى غالبية جيل الشباب أكثر من 5 ساعات يوميا في مشاهدة هذه "السلاسل القصصية".

من "مشتقات" الـStory times الشهيرة، هو الـCrimeTok، وهو يستعمل نفس الطريقة السردية، ولكنها متخصصة في الجرائم والألغاز غير المحلولة من قبل جيل زد. ويخلق هذا الجزء من تيك توك مجتمعا قويا حيث يمكنهم التواصل مع الآخرين الذين يشاركونهم اهتمامهم بالألغاز التي لم تُحل والقضايا سيئة السمعة.

وCrimeTok وسيلة تعايش يستعملها جيل الشباب للتعامل مع الجوانب المظلمة من العالم وفهم تعقيدات السلوك البشري، كل ذلك أثناء الحصول على مشاهدات هائلة، إذ يتمتع هاشتاغ #truecrimetiktok بأكثر من 14.5 مليار مشاهدة، مع وجود هاشتاغز أخرى ذات الصلة لديها مليارات من المشاهدات أيضا.

ومن إحدى الحالات التي لا تزال تأسر مشاهدي CrimeTok، هي اختفاء إليسا لام. أثارت الأحداث الغريبة التي أحاطت بوفاتها في خزان مياه بفندق في لوس أنجلوس نظريات ومناقشات عبر الإنترنت لا نهاية لها. وأدت لإنتاج نتفليكس سلسلة وثائقية قصيرة عن قصتها بعنوان Crime Scene: The Vanishing at the Cecil Hotel.

إحدى القصص التي لاقت اهتماما كبيرا من الجماهير كانت قصة سارة التي لجأت إلى تيك توك بعد اختفاء شقيقتها لزيادة الوعي بالقضية والمطالبة بالعدالة.

واختفت شقيقة سارة، أليسا تيرني دون أي أثر. على الرغم من مكالمات الأصدقاء الذين زعموا تعرضها للإيذاء من قبل زوج أمها مايكل تيرني، إلا أن التحقيق لم يبدأ إلا بعد 7 سنوات أخرى.

وساهم تيك توك في تواصل سارة مع جمهور وإثارة الاهتمام بقضيتها، مما أدى إلى دعم وتعاطف وظهور أدلة جديدة لدعمها في الكفاح من أجل العدالة.

ونشرت سارة الفيديو الأول في أبريل 2020، والآن تمتلك أكثر من مليون متابع وملايين المشاهدات على مقاطعها، بالإضافة إلى بودكاست "Voices for Justice".