حرب الرقائق تتفاقم.. هل ترتفع أسعار الهواتف؟

الصراع بين الدولتين امتد إلي كوريا الجنوبية، التي تصنّع منتجات إلكترونية، قد يكون أشهرها بين يديك الآن: هاتف سامسونج، أو أمامك: تليفزيون من نفس الماركة.

قبل يومين قالت وزارة التجارة في كوريا الجنوبية إن القواعد التي اقترحتها الولايات المتحدة، لمنع استغلال "دول مثيرة للقلق" لتمويل مخصص لشركات تصنيع الرقائق تبلغ قيمته 52 مليار دولار، لن تجبر الشركات على إغلاق مصانعها في الصين.

شركتا سامسونج وإس. كيه هاينكس الكوريتين الجنوبيتين اللتان تعتزمان التوسع في الولايات المتحدة لن يغلقا مصانعهما في الصين بحسب وزارة التجارة في سول.

تبني سامسونج الآن مصنعاً للرقائق في ولاية تكساس قد تتجاوز تكلفته 25 مليار دولار بينما أعلنت مجموعة إس.كيه المالكة لهاينكس العام الماضي خططاً لاستثمار 15 مليار دولار في قطاع الرقائق بالولايات المتحدة.

على سبيل المثال هاتف iPhone 14 Plus الذي يباع بنحو 1000 دولار، يصل سعر الرقائق الإلكترونية فيه نحو 527 دولاراً أميركياً، أو ٥٤٪ من سعره.

أشباه الموصلات في هاتفك ينتجها عملاق صناعة الرقائق الإلكترونية التايواني TSMC، أما هاتف s-22 التابع لشركة سامسونج فإن 196 دولارًا من أصل 618 دولارًا جملة تكلفة تصنيعه بسبب أشباه الموصلات.

وقالت TSMC التي تعتزم افتتاح مصنع في ولاية أريزونا الأميركية إن مصانع الرقائق في أمريكا ستكلف أكثر بكثير من نفس المصانع في تايوان.

رغم توقعات زيادة تكلفة تصنيع الهاتف الذكي آيفون 100 دولار إذا ما تم تصنيع جميع أجزائه في الولايات المتحدة فإن خبراء صرحوا لشبكة CNBC الاقتصادية أن شركات مثل أبل وسامسونج لديها أدوات للسيطرة على التكاليف.

في أبريل ٢٠٢٣، أخبرت شركة سامسونج الكورية الجنوبية هيئة الإذاعة البريطانية BBC أنها تخطط لاستثمار حوالي 230.8 مليار دولار"300 تريليون وون" في إطار خطة الحكومة في سول لتطوير مركز ضخم لإنتاج أشباه الموصلات، حيث تعتزم الشركة بناء 5 مصانع للرقائق.