سيارات مفضلة لدى عرب يهددها إضراب أميركا

بلغت صادرات الولايات المتحدة من السيارات ومركبات نقل الأشخاص إلى الإمارات العربية المتحدة 2.96 مليار دولار أميركي خلال عام 2022، وفقًا لقاعدة بيانات الأمم المتحدة COMTRADE للتجارة الدولية.

وخلال العام ٢٠٢١، حصلت الإمارات على نسبة ٣.٣٤٪ من صادرات السيارات الأميركية، التي كانت بقيمة ١.٨٥ مليار دولار أميركي.

أما الكويت، فحصلت خلال العام ٢٠٢١ على نسبة ١٪ من صادرات السيارات الأميركية، بقيمة ٥٥٢ ميلون دولار.

في مايو 2023، صدرت الولايات المتحدة الأميركية سياراتها في الغالب إلى كندا بقيمة 1.65 مليار دولار، والصين 837 مليون دولار، وألمانيا 707 ملايين دولار، والمكسيك 381 مليون دولار، والإمارات 334 مليون دولار.

حذّر رئيس نقابة "عمّال السيارات المتّحدين" في الولايات المتحدة شون فين، الأحد، من أنّ الإضراب التاريخي الذي ينفّذ في ٣ من مصانع عمالقة السيارات "الـ٣ الكبار" سيتّسع نطاقه إن لم ترفع الشركات عروضها لزيادة الأجور في المفاوضات الجارية حاليا.

في تصريح لشبكة "سي بي اس" قال فين إن "لم نحصل على عروض أفضل بما يلبي احتياجات الأعضاء، سنصعّد التحرك".

وقال إنّ "لا أعذار" لدى "جنرال موتورز" و"فورد" و"ستيلانتيس" تبرر عدم حلّها نزاعات الأجور نظرا للأرباح الكبرى التي حقّقتها خلال السنوات الأخيرة.

تشمل مطالب النقابة زيادة في الأجور نسبتها 40٪ للسنوات الـ٤ المقبلة. لكن شركات السيارات تعرض حاليا زيادة نسبتها 20٪ فقط.

أمّا النقاط الأخرى العالقة فتشمل زيادة الأجور والمخصصات لصغار الموظفين لتقليص الفجوة بينهم وبين أولئك الأكثر خبرة والذين يتلقون حاليا نحو 32 دولارا في الساعة.

انتهت عقود عمال السيارات المتحدة الخميس. غطت العقود 145 ألف عضو في النقابة بالشركات الثلاث: جنرال موتورز، وفورد، وستيلانتس، التي تصنع المركبات تحت العلامات التجارية جيب، ورام، ودودج، وكرايسلر لأميركا الشمالية.

ومع عدم التوصل إلى اتفاق بشأن انتهاء العقد، قالت النقابة إنها بدأت إضرابها.

تدير الشركات شبكة معقدة من المصانع التي تعتمد على الحصول على أجزاء السيارات من منشآت مختلفة. حيث أن إبطاء أو إيقاف إنتاج عدد قليل من مصانع المحركات أو ناقل الحركة في كلّ شركة يمكن أن يكون كافيا لإيقاف العمليات مثل الإضراب الكامل في جميع المصانع، وفقا لخبراء تحدثوا لموقع سي إن إن.

قال جيف شوستر، الرئيس العالمي للسيارات في شركة GlobalData، وهي شركة استشارية في الصناعة، إن موقع محرك أو ناقل حركة واحد لكل شركة قد يكون كافيا لإغلاق ما يقرب من ٣ أرباع مصانع التجميع في الولايات المتحدة. وقال: "مصنعان لكلّ شركة، يمكنك أن تجعل أميركا الشمالية خاملة إلى حدّ كبير".