كوارث طبيعية
.
في درنة الليبية أتت الكارثة المتمثلة في مياه الفيضانات وانفجار سدين في وقت متأخر من ليل الأحد لتجرف أمامها الأفراد بل حتى البيوت والسيارات وتنتهي بآثار تتمثل أبرزها بفقدان الآلاف ونقص كبير بأكياس الجثث الملقاة بالشوارع والمقدرة بالمئات في انتظار دفنها، لكن حتى ذلك الحين كيف يتم التعامل معها؟
وأشار مدير عام المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا حيدر السائح إلى تلوث واضح في مياه الشرب في المدن المنكوبة حيث رصدت 55 حالة إسهال للأطفال في مدينة درنة وهو ما يعني وجود تلوث في مياه الشرب، مشيرا إلى وجود مساعي لإخلاء مدينة درنة بالكامل مخافة انتشار الأوبئة نتيجة تحلل الجثث و الروائح المنبعثة من الحيوانات النافقة.
في عام ٢٠٠٦ أصدرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر كتيبا لمن يقدمون الاستجابة الأولية في مناطق الكوارث الطبيعية تشير فيه إلى أن جثث ضحايا الكوارث الطبيعية لا تسبب الوباء.
لكن الأمر قد لا يكون كذلك حال تحلل الجثث حيث قال الدكتور وائل صفوت المستشار السابق لمنظمة الصحة العالمية لـ"بلينكس" إن هذا الأمر مع ركود المياه يتسبب في وجود ميكروبات داخل هذه الجثث خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة في بعض المناطق لتكون بيئة خصبة للعديد من الميكروبات، وبفعل الحشرات والحيوانات تنتقل الأمراض والأوبئة.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة