قهوتك.. سر سعادتك أم سبب قلقك؟

فيما يلي الآثار الإيجابية لشرب القهوة:

طول العمر

تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يفضلون تناول القهوة أقل عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري وأمراض الكلى. خاصة عند تناول عدد 2 إلى ٣ أكواب يوميا. وارتبط هذا العدد بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية أو قصور القلب أو مشاكل ضربات القلب أو الوفاة لأي سبب بنسبة 10% إلى 15%.

أما بالنسبة للنساء، يرتبط شرب كوب واحد من القهوة على الأقل يوميًا بانخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. ووجدت الأبحاث السابقة أن هذا القدر قد يساعد الناجين من النوبات القلبية عن طريق تقليل خطر الوفاة بعد نوبة قلبية، وقد يمنع النوبات القلبية أو السكتات الدماغية لدى الأفراد الأصحاء.

تقليل خطر الإصابة بالسرطان

قالت الدراسات إن شرب القهوة منزوعة الكافيين أو العادية، يقلل من الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 26%. وكذا انخفاض خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان، بما في ذلك البروستاتا وبطانة الرحم والجلد والكبد.

ويعود السبب في ذلك لمحتواها الغني بمضادات الأكسدة (بما في ذلك مركبات مثل حمض الكلوروجينيك وحمض الكافيين)، والتي تعمل على تحييد الجذور الحرة الضارة التي يمكن أن تؤدي إلى تلف الخلايا والحمض النووي.

بالإضافة إلى ذلك، فإن خصائص القهوة المضادة للالتهابات، والحماية من تكسر شريط الحمض النووي، وإمكانية تحسين حساسية الأنسولين، تساهم في الوقاية من السرطان.

إن وجود مركبات مضادة للسرطان مثل الكافيستول والكاهوول، إلى جانب تأثيرها الإيجابي على صحة الكبد، وخاصة في تقليل خطر الإصابة بسرطان الكبد، يدعم الدور المحتمل للقهوة في الوقاية من السرطان.

وجدت دراسة أن القهوة غير المحلاة مرتبطة بخسارة الوزن، لأنهم يتناولون سعرات حرارية أقل بكثير، ولكن إضافة ملعقة صغيرة من السكر تلغي الفائدة.

عالمة فيزيولوجية التمارين الرياضية الدكتورة كولين جوليك، أوضحت أن هناك عدة طرق قد تؤثر بها القهوة على الوزن، من بينها:

• التأثير الحراري. إذ "من المعروف أن الكافيين يحفز توليد الحرارة، وهي العملية التي يحرق بها الجسم السعرات الحرارية.. هذا التأثير الحراري يمكن أن يزيد من استهلاك الطاقة"، بحسب وصفها.

• قمع الشهية. وقالت: "لقد ثبت أن الكافيين له خصائص مثبطة للشهية، مما قد يقلل من السعرات الحرارية الإجمالية".

• التأثير الأيضي. وقالت: "تحتوي القهوة على مركبات نشطة بيولوجيا، مثل أحماض الكلوروجينيك والبوليفينول، التي تم ربطها بفوائد التمثيل الغذائي، بما في ذلك تحسين حساسية الأنسولين واستقلاب الجلوكوز". "من المحتمل أن تؤثر هذه التأثيرات على تنظيم وزن الجسم وتساهم في فقدان الوزن".

فيما يلي مجموعة من الآثار السلبية للإفراط في تناول الكافيين:

القلق

الجرعات العالية من الكافيين يمكن أن تؤدي إلى زيادة القلق والعصبية. يعمل الكافيين عن طريق منع تأثيرات الأدينوزين، وهي مادة كيميائية في الدماغ تجعلك تشعر بالتعب، بينما يؤدي أيضًا إلى إطلاق الأدرينالين المرتبط بزيادة الطاقة.

الأرق

قد يؤدي تناول كميات كبيرة من الكافيين إلى زيادة الوقت الذي يستغرقه النوم وتقليل إجمالي وقت النوم، خاصة عند كبار السن. من المهم أن تكون على دراية بكمية الكافيين المستهلكة، حيث يمكن العثور عليها في مصادر مختلفة غير القهوة والشاي.

الإدمان والاعتماد

في حين أن الكافيين قد لا يؤدي إلى الإدمان الكلاسيكي مثل المخدرات إلا أنه يمكن أن يؤدي إلى الاعتماد النفسي أو الجسدي، خاصة عند تناول جرعات عالية. قد يؤدي عدم تناول الكافيين لفترة طويلة إلى ظهور أعراض الانسحاب لدى أولئك الذين يستهلكون كميات كبيرة بانتظام.

ارتفاع ضغط الدم

على الرغم من أن الكافيين لا يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية لدى معظم الناس، فقد ثبت أنه يرفع ضغط الدم بسبب تأثيره التحفيزي على الجهاز العصبي.

معدل ضربات القلب السريع

يمكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة من الكافيين إلى زيادة معدل ضربات القلب، وفي بعض الحالات، إلى تغير في إيقاع ضربات القلب (الرجفان الأذيني). ويختلف هذا التأثير من شخص لآخر، وقد لا يشعر به الجميع.

تشير إدارة الغذاء والدواء (FDA) إلى أن معظم البالغين يمكنهم استهلاك ما يصل إلى 400 ملليجرام من الكافيين يوميًا بأمان. ما يعادل تقريبًا ٤ أكواب من القهوة المخمرة (٨ أونصات) أو ٦ أكواب من الإسبريسو. ويُنصح الأفراد الحوامل بالحد من تناول ما يزيد عن 200 ملليغرام.

من المهم ملاحظة أن أحجام الأكواب وقوة القهوة يمكن أن تختلف بشكل كبير. على سبيل المثال، يحتوي الكوب النموذجي سعة 8 أونصات على حوالي 80 إلى 100 ملليغرام من الكافيين.

في النهاية، يعد فهم استجابة جسدك للكافيين مهم للغاية. إذا كنت تعاني من أعراض مثل الغثيان أو العصبية أو القلق أو اضطرابات النوم، فقد يكون ذلك علامة على ضرورة تقليل استهلاك القهوة.