العلوية التركية هي فرع من فروع الطائفة الشيعية والتي تمارس من قبل المؤمنين بها في تركيا وبعض دول البلقان، ويعود أصولها إلى القرن العاشر الميلادي، حيث إنهم مثل بقية المذاهب الشيعة يكرمون الإمام علي بن أبي طالب مع التأثر بالمذهب الصوفي، والفولكلور الأناضولي حسبما تفيد المونيتور.

لكن مدرسة علويو تركيا في الدنمارك تشير إلى أهمية الإمام علي وكربلاء والأئمة الاثنى عشر لكن مع التأكيد على عدم صلتهم بالشيعية الموجودة في إيران، فيميزون أنفسهم باتباع المنهج الصوفي في الحياة، كما إنهم يختلفون عن الطائفة العلوية الموجودة في سوريا والتي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد.

لا يوجد إحصاء دقيق لأعداد العلوين في تركيا، فإن أعدادهم تمثل ما نسبته بين حوالي 10% إلى 40% من إجمالي السكان - لكن الأرقام الأخيرة تشير إلى أن عدد العلويين يتراوح بين 20 و 25 مليونا بحسب منظمة حقوق الأقليات.

أما عن مناطق وجودهم فقد كان هناك عدد كبير منهم في مقاطعات وسط وشرق الأناضول مثل جوروم ، أماسيا ، توقات ، يوزغات ، جانقري ، سيفاس ، إيلازيج ، ملاطية ، ديامان ، بينكل ، موش ، وقارص، ولكن بسبب الهجرة الجماعية إلى المدن وتنقل السكان الأتراك اليوم، يعيش العلويون الآن في جميع مقاطعات البلاد تقريبا بحسب مدرسة علويين تركيا في الدنمارك.

خلال القرن العشرين شهد العلويون الأتراك 5 حوادث قتل كبيرة بحسب فوربس:

الأولى: بين عامي 1937 و 1938 حيث واجه العلويون الأكراد مذابح واسعة النطاق في مقاطعة درسيم (الآن اسمها تونجلي).

الثانية: عام 1978، مات أكثر من مائة علوي في كهرمانماراس على أيدي تنظيم الذئاب الرمادية الموالي لحزب الحركة القومية حينها.

الثالثة: في مدينة جوروم عام 1980 على أيدي اليمين المتطرف أيضا وقد أسفرت عن مقتل 57 شخصًا من العلويين والاشتراكيين بحسب صحيفة دوفار.

الرابعة: في عام 1993، قُتل 37 شخصا خلال مهرجان للعلويين في سيفاس، وتعد هذه أبرز الحوادث حيث أشعلت مجموعة من الإسلاميين الغاضبين النار في فندق ماديماك حيث كانوا يعقدون مؤتمرا في إطار مهرجان ثقافي للعلويين بحضور الكاتب العلوي عزيز نيسين الذي نجا من الحادث لكن أسفر عن إجمالي قتلى 37 شخصًا من الحاضرين والمحتجين بحسب فرانس برس.

الخامسة: كانت عام 1995 حيث تعرض العلويون في حي غازي عثمان باشا في اسطنبول لهجوم من قبل مهاجمين مجهولين، تلاه قمع الشرطة للمتظاهرين العلويين اليساريين.

يمثل الاعتراف بالعلويين الأتراك كطائفة دينية أبرز المطالب، ففي نوفمبر الماضي اتخذ أردوغان خطوة عبر إنشاء وكالة عامة جديدة لتنسيق دور العبادة العلوية المعروفة باسم " cemevis" مع إقامة هيئة استشارية قوامها 11 شخصا يختارهم الرئيس جميعا، مع إلحاقها بوزارة الثقافة والسياحة.

لكن الخطوة كانت محل انتقاد العلويين الذين يطالبون بالاعتراف بـ Cemevis كدار للعبادة وليس مركزا ثقافيا، وبحسب مدحت سنكر، الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد فإن العلويين يطالبون بتعليم علماني ليبرالي لأطفالهم بدلاً من منهج يركز على الإسلام السني ويشير إلى العلوية كثقافة.