بعد إيقافه من قبل السلطات الباكستانية وإيداعه السجن في أعقاب حكم المحكمة بحبسه ٣ سنوات في تهم فساد، تقدم محامو رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان اليوم الثلاثاء بطلب استئناف للعقوبة، كاشفين عن ظروف الاحتجاز الصعبة التي يعانيها خان وزنزانته "الضيقة للغاية".

وقال أحد محامي الدفاع، غوهار خان لوكالة فرانس برس "تقدّمنا بطلب استئناف، التماسنا يطلب تعليقا مؤقتا لحكم المحكمة والإفراج عنه بكفالة". مشيرا إلى أن المحكمة ستنظر في الأمر غدا آملا في منح خان إفراجا مشروطا خلال أسابيع نظرا لقصر مدة العقوبة الموقعة.

ويواجه خان أكثر من ٢٠٠ قضية منذ إبعاده عن الحكم في أبريل من العام الماضي بعد تصويت برلماني لحجب الثقة ضده.

يأتي هذا فيما حذر محام آخر من فريق خان من سعي السلطات إلى المماطلة قائلا "حكم القانون غير قائم حاليا في باكستان، نحن نهرع من محكمة إلى أخرى".

ظروف احتجاز صعبة

يقبع رئيس وزراء باكستان السابق في سجن يعود الى الحقبة الاستعمارية البريطانية على أطراف مدينة أتوك التاريخية الواقعة على مسافة 60 كيلومترا غرب إسلام آباد.

وبحسب المتحدث باسم خان، "رؤوف حسن"، فإن عمران ينام على الأرض في زنزانة لا تسع سوى سجادة صلاة وينفد إليها ضوء خافت من ضوء النهار مجهزة فقط بمروحة. رغم ذلك يشير حسن إلى أن خان معنوياته عالية، وأنه أبلغهم "أكدوا للشعب أنني لن أساوم على مبادئي".

وحصل المحامون من خان على تكليف يجيز لهم تقديم طلب إطلاق سراح بكفالة وتقديم التماس لنقله إلى زنزانة مريحة تخصص عادة للشخصيات المهمة.

استبعاد محتمل من الانتخابات

في حال بقيت العقوبة ضد خان سيمنع لاعب الكريكيت السابق صاحب السبعين عاما من الانتخابات المقررة في وقت لاحق من العام الحالي حيث يُستبعد أي شخص يدان بتهمة جنائية من الترشّح إلى الانتخابات في باكستان.

لكن الكثير من السياسيين بينهم رئيس الوزراء الحالي شهباز شريف وشقيقه رئيس الوزراء السابق نواز شريف، نجحوا في تخطي إدانات أو إبطالها ليقودوا بعد ذلك البلاد.

تأجيل الانتخابات محتمل بسبب "تعداد السكان"

من المقرر حل البرلمان غدا قبل أيام من نهاية ولايته، ما يمهل الحكومة الانتقالية حتى منتصف نوفمبر لإجراء انتخابات، لكن تسري تكهنات بشأن إمكان تأجيلها بعد صدور أرقام آخر تعداد سكاني في البلاد في نهاية الأسبوع الماضي حيث سيتعين إعادة تحديد الدوائر الانتخابية بناء على التعداد السكاني الجديد، بحسب تصريحات لوزير العدل عزام نظير.