شهدت تايوان انتخابات حاسمة تنافس خلالها ٣ مرشحين رئيسيين هم نائب رئيسة تايوان عن الحزب الديمقراطي التقدمي لاي تشانغ تيه، ووقف أمامه بشكل رئيسي عمدة مدينة تايبيه الجديدة هو يو إي مرشح حزب الكومينتانغ المعارض والذي يعد أكثر قربا من بكين، ثم مرشح حزب شعب تايوان الحديث نسبيا حيث تأسس عام ٢٠١٩ كو وين جيه.

وفي الانتخابات التي شهدتها الجزيرة التي تعتبرها الصين جزء منها، حصل لاي على 40.2٪ من الأصوات حسب نتائج 98٪ من مراكز الاقتراع، فيما حصل كو وين جيه على ٢٦٪ من الأصوات بحسب فرانس برس وساوث تشاينا مورنينغ بوست.

من قلب مدينة شنغهاي الصينية وتحديدا من جامعة فودان أثار لاي حفيظة الصين لأول مرة عام ٢٠١٤ حينما تحدث أمام الأكاديميين والطلاب عن استقلال الجزيرة بصفته عمدة مدينة تاينان الجنوبية أحد معاقل حزبه الديمقراطي التقدمي.

أمام جمع غفير من الناس لم يكتف لاي بالحديث عن استقلال الجزيرة الذي يشكل مبدأ رئيسيا من مبادئ حزبه بل تناول أيضا ما حدث في ميدان تيانان-مين عام ١٩٨٩ ليعيد واحدة من أكثر القضايا حساسية داخل الصين إلى الأذهان، لترد الصين على لسان خارجيتها بأن "قضايا سيادة الصين يقررها كل الشعب الصيني".

ترقى الطبيب لاي تشينغ-تي في العمل السياسي من عضو في البرلمان لعمدة تاينان ليصبح في ٢٠١٧ رئيسا للوزراء.

وقتها وقف في أول جلسة للبرلمان ليدلي بأكثر التصريحات إزعاجا لبكين حينما قال "أنا عامل سياسي أؤيد استقلال تايوان، لكنني أيضًا مُنظِّر براغماتي مؤيد لاستقلال تايوان".

صعد لاي لمنصب أعلى، كنائب للرئيسة تساي إنغ وين بعد فوزها بفترة ثانية عام ٢٠٢٠، ليس هذا فحسب بل وصل إلى رئاسة الحزب الديمقراطي التقدمي مطلع 2023 ليعلن صراحة أنه "لا حاجة لإعلان الاستقلال".

يرى لاي أن تايوان بالأساس دولة مستقلة ذات سيادة بحسب وكالة الأنباء الرسمية، وعاد ليؤكده لوكالة بلومبرغ في أغسطس بالقول إن "جمهورية الصين"، يقصد تايوان، والصين الشعبية ليستا تابعتان لبعضهما البعض".