من غراوند زيرو إلى ألاسكا.. أميركا تحيي ذكرى 11 سبتمبر

تمتدّ فعاليات إحياء الذكرى من مواقع الهجمات، مركز التجارة العالمي في نيويورك، ومبنى البنتاغون، ومدينة شانكسفيل بولاية بنسلفانيا، إلى ألاسكا وخارجها.

سيشارك الرئيس الأميركي، جو بايدن، في مراسم إحياء الذكرى داخل قاعدة عسكرية في مدينة أنكوريج بألاسكا.

تأتي مشاركة بايدن، الذي عاد إلى واشنطن العاصمة بعد زيارة إلى الهند وفيتنام، بمثابة تذكير بأنّ تأثير أحداث الـ١١ من سبتمبر كانت محسوسة في كلّ ولايات البلاد، مهما كانت بعيدة.

أودت الهجمات، التي شنت بواسطة طائرات مختطفة، بحياة ما يقرب من ٣ آلاف شخص، وأعادت تشكيل المخاوف الداخلية والسياسة الخارجية الأميركية.

"كنا نموذجا للدولة الواحدة، والأمة الواحدة، والشعب الواحد في ذلك اليوم"، حسب ما يقول رئيس فرق الإنقاذ في مقاطعة غوتشلاند بولاية فيرجينيا، إيدي فيرجسون.

ويضيف "كان الشعور السائد بأن الجميع احتشدوا وفعلوا ما في وسعهم لمحاولة تقديم المساعدة".

تبعد غوتشلاند أكثر من 160 كيلومترا عن البنتاغون، وأكثر من ٣ أضعاف هذه المسافة عن نيويورك، لكن الشعور بالارتباط متجسد في نصب تذكاري محلي لمجسم من الفولاذ لبرجي مركز التجارة العالمي.

تقيم هذه المقاطعة الريفية، التي يبلغ عدد سكانها 25 ألف نسمة، مراسم إحياء للذكرى السنوية مرتين: إقامة قداس صباحي يركز على تكريم المستجيبين الأوائل، ثم مراسم مسائية لتأبين جميع الضحايا.

تشارك مجتمعات أخرى في جميع أنحاء البلاد بلحظات صمت، وقرع أجراس، وتنظيم وقفات احتجاجية على ضوء الشموع وغيرها من الأنشطة.

وفي مدينة كولومبوس بولاية إنديانا، بث أرسلت رسائل برقم 911 من قبل الشرطة والإطفاء بجميع أنحاء المدينة، التي يبلغ عدد سكانها 50 ألف نسمة، كما نظمت المدينة مراسم عامة لتأبين الضحايا.

يرفع فتيان وفتيات الكشافة العلم الأميركي ويخفضونه في حفل إحياء الذكرى في فنتون بولاية ميسوري وسط "نصب تذكاري" فولاذي لمركز التجارة العالمي، ولوحة بها صورة ضحية الـ١١ من سبتمبر، جيسيكا لي ساكس.

يعيش بعض أقارب ساكس في ضاحية سانت لويس التي يقطنها ٤ آلاف شخص. ويقول جو موراث، عمدة سانت لويس، "نحن مجرد مجتمع صغير، لكن من المهم بالنسبة لنا أن نستمرّ في تذكر مثل هذه الأحداث. ليس فقط أحداث 11 سبتمبر، بل جميع الأحداث التي تجعلنا أحرارا".

جعلت مقاطعة مونماوث في نيوجيرزي، والتي كان يقطنها بعض ضحايا الهجمات، هذا العام يوم الـ11 من سبتمبر عطلة لموظفي المقاطعة حتى يتمكنوا من حضور مراسم إحياء الذكرى.