من بين أنقاض غزة.. عبد الله: أبيع الألعاب لا الصواريخ

بعد أن دمر منزله، سحبت قوات الدفاع المدني الفلسطينية عبد الله مصلح من الطابق السفلي لمنزله مع 30 آخرين بعد أن سوى القصف الإسرائيلي بنايتهم السكنية بالأرض.

ووسط دموع وبكاء يتحدث مصلح صاحب الـ٤٦ عاما عما حدث لأسوشيتد برس، ليعبر عن رغبته في الرحيل من غزة بعد خسارة منزله وعمله.

ويضيف ”أبيع الألعاب، لا الصورايخ. أريد أن أرحل عن غزة. لماذا يتوجب علي البقاء هنا؟ لقد خسرت منزلي وعملي”.

لا يزال عدد كبير من أبناء غزة محاصرين تحت أنقاض البنايات المدمرة، بحسب مسؤولي الإنقاذ، مع عدم تمكن معدات الإنقاذ وسيارات الإسعاف من الوصول إلى المنطقة.

أثناء القصف الإسرائيلي لحي الرمال، قتل ٣ من الصحفيين في القطاع المحاصر منذ عام ٢٠٠٧، لتصبح الحياة، أغلى ما يملك الإنسان، هو ما يريده أبناء المهنة مثل حسن جبار الذي يقول إن القطاع لا يوجد به مكانا آمنا فـ"الكثيرون يقتلون كل يوم.

التقت بلينكس أحد المواطنين في قطاع غزة، ليحكي ما حدث وهو يبكي "هذا بيتي، راح بشربة مي"، ويضيف أن المنطقة التي قصفت مدنية "لا فيها مقاومة ولا فيها أي شي".

وصف المواطن الفلسطيني ما حدث بالزلزال "هذا زلزال، هذه براميل متفجرة على المكان، وليس قصفا" مختتما حديثه "الحمد لله".

بين الركام، وقف أب مكلوم يناشد الجميع إخراج أطفاله الذين علقوا تحت الأرض جراء القصف الإسرائيلي.

بصوت عال وقف الأب يقول" هدموا بيوتنا علينا، هدموا الشارع كله، عيالنا تحت الأرض مش عارفين نطلعهم، بناشد العالم ييجوا يطلعوهم"، "حرام عليكم، إيش اللي بيحصل هذا، بتضربونا ليش؟، معناش أي حاجة، لا بنحارب ولا أي حاجة".

أطفال آخرون نجوا من القصف، لكن لحظات الرعب لا تزال باقية وستبقى في أذهانهم فما كان منهم سوى البكاء، وما كان من الأهالي من تهدئة روعهم ببعض رشفات المياه، في وقت انقطعت فيه سبل الحياة في القطاع الذي فرضت عليه إسرائيل حصار مطبق بأمر من وزير الدفاع يوآف غالانت.