"أمر شخصي" يدفع الإدارة الأميركية للدفاع عن إسرائيل

الثلاثاء الماضي، خرج بايدن بملامح غاضبة ولهجة حادة يتحدث عن "الشر المطلق" الذي يتجلّى في هجمات حماس، مشيراً إلى "قتل الأطفال" و"ذبح عائلات بأكملها".

الرئيس السادس والأربعين في تاريخ الولايات المتحدة المنتمي للحزب الديمقراطي استذكر حديثه مع رئيسة وزراء إسرائيل السابقة غولدا مائير قال خلاله إن لدى إسرائيل "واجب" الدفاع عن نفسها.

ويُقال إنّ رئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة قالت لبايدن الذي كان في ذلك الوقت شاباً منتخباً حديثاً عن ديلاور "لا تقلق سيناتور بايدن. لدينا سلاح سري في إسرائيل... ليس لدينا مكان نذهب إليه".

تكشف هذه الرواية عن قناعات سياسية عميقة لدى جو بايدن، بينما يمثل هذا الوسطي البالغ من العمر 80 عاماً جيلاً من المسؤولين الأميركيين الملتزمين بالدفاع عن إسرائيل.

بعد خطابه الغاضب بيومين، التقى بايدن بممثلي الجالية اليهودية الخميس الماضي، ليحكي لهم اصطحاب كلّ واحد من أبنائه وأحفاده لزيارة معسكر الاعتقال داخاو لفهم فظائع المحرقة، مضيفاً "أردتهم أن يروا ذلك".

في زيارته لتل أبيب، تحدث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ليستذكر، بصفته يهودي، كيف نجا جدّه من المذابح الروسية وكيف نجا والد زوجته من معسكرات الاعتقال النازية.

وأمام الجمهور في وزارة الدفاع الإسرائيلية وقف بلينكن ليقول "أنا أقف أمامكم ليس فقط كوزير خارجية الولايات المتحدة ولكن كيهودي".

وبحسب صحيفة واشنطن بوست قال بلينكن "لقد فر جدي موريس بلينكن من المذابح في روسيا، ونجا حماي صموئيل بيزار من معسكرات الاعتقال"، وأضاف "أنا أفهم على المستوى الشخصي الأصداء المروعة التي تحملها مذابح حماس لليهود الإسرائيليين، بل ولليهود في كل مكان".