أميركا تنافس الصين في سريلانكا

أعلنت الولايات المتحدة عن مشروع بقيمة 553 مليون دولار لبناء محطة جديدة لحاويات الشحن في المياه العميقة في ميناء كولومبو في سريلانكا.

ما فائدة استثمار الولايات المتحدة في سريلانكا؟

باتخاذ خطوة كهذه، تتنافس أميركا مع الصين في تمويل التنمية الدولية.

يوفر المشروع بنية تحتية حيوية لسريلانكا مع إمكانية "تحويل كولومبو إلى مركز لوجيستي عالمي المستوى حيث تتقاطع طرق الشحن الرئيسية والأسواق الناشئة"، وفقا للوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

سريلانكا تزدهر مع حلفائها

التزام وكالة تمويل التنمية بـ 553 مليون دولار في شكل قروض خاصة لمحطة الحاويات الغربية سوف "يوسع قدرتها على الشحن، ويحقق ازدهارا أكبر لسريلانكا - دون إضافة إلى الديون السيادية - وفي الوقت ذاته يعزز موقف حلفائنا في جميع أنحاء المنطقة"، بحسب الرئيس التنفيذي للوكالة، سكوت ناثان.

ما هو وضع سريلانكا المالي أصلا؟

تكافح سريلانكا للتعافي من أزمة مالية واقتصادية حادة، ويأتي هذا التمويل لدعم رحلة البلد في التعافي.

وأعاقت ديون سريلانكا المستحقة لبكين بمليارات الدولارات الجهود المبذولة لحل مشاكلها المالية، وكثيرا ما استشهد بها منتقدون يزعمون أن الصين تنتهج دبلوماسية فخ الديون.

كيف وقعت سريلانكا في فخ الصين؟

تنفق بكين عشرات المليارات من الدولارات سنويا لإنشاء الطرق والسكك الحديد والموانئ والمطارات في الدول النامية، لتعزيز التجارة وحسن النوايا تجاه الصين.

بالتالي، اقترضت سريلانكا بكثافة من الصين لبناء الميناء والبنية التحتية الأخرى بما في ذلك المطار والمدينة التي يتم بناؤها على أراض مستصلحة.

ولكن فشلت المشاريع في تحقيق إيرادات كافية لسداد القروض. وفي عام 2017، قامت سريلانكا بتأجير ميناء هامبانتوتا للصين. ويعتبر ميناء هامبانتوتا ثاني أكبر ميناء في سريلانكا.

الصين "بريئة"

ترفض الحكومة الصينية مثل هذه الاتهامات.

وتعتبر الصين اتهامات "فخ الديون" ملفقة بهدف تعطيل وتقويض تعاون الصين مع الدول النامية، وفقا للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وينبين، خلال مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء.