سياسة
.
"معارك غزة المحتدمة ستستمر لشهرين آخرين على الأقل" هذا تقييم وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بعد بدء الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة كجزء من صفقة لتبادل الأسرى.
الهدوء وتوقف القصف أعطيا متنفساً ضئيلاً لسكان القطاع للمرة الأولى بعد 48 يوما من الحرب الإسرائيلية، لكن ما يشغل بال المراقبين هو ما الذي سيأتي بعد انتهاء تلك المدة وعودة المعارك.
الإفراج عن أسيرة إسرائيلية.
إسرائيل غيرت روايتها مؤخراً وقالت إن قيادات حماس يتواجدون في خانيونس بعد أن ادعت سابقاً بأنهم كانوا أسفل مستشفى الشفاء.
لذلك، من المتوقع أن تحاول اجتياح المناطق الجنوبية برياً، وهو ما قد يكون أكثر دموية من غزو النصف الشمالي، نظرا لتكدس الجنوب حاليا بسكانه، وأكثر من مليون شخص من نازحي الشمال.
في الوقت نفسه، معارك الشمال لم تحسم بعد، ولم تنجح إسرائيل حتى اللحظة في السيطرة على المناطق التي دخلتها في الشجاعية وجباليا.
ساهمت صور تسليم مقاتلي حماس الرهائن للصليب الأحمر من قلب غزة الشمالي، في خلق تصور داخل إسرائيل أن "حماس ما تزال تحتفظ بوجودها وقدراتها على إدارة المعركة والقوات في الشمال بعد كل تلك المعارك"، بحسب القناة 12 الإسرائيلية.
تسعى حماس من جهة وإسرائيل من جهة أخرى، للاستفادة من الهدنة المؤقتة وإعادة تنظيم القوات والاستعداد لاستئناف القتال. لكن كيف سيبدو المشهد؟ وما هي خطط إسرائيل لاجتياح الجنوب؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة