سياسة
.
"لقد حدد لنا مجلس الوزراء هدفا، وهو القضاء على حماس. ونحن مصممون على القيام بذلك، هذه هي ميونخ الخاصة بنا. في كل مكان، في غزة، في الضفة الغربية، في لبنان، في تركيا، في قطر، الجميع. سوف يستغرق الأمر بضع سنوات، لكننا سنكون هناك من أجل القيام بذلك". هذه كانت تصريحات رئيس جهاز الشاباك الأمني الإسرائيلي رونين بار التي نقلتها الصحف العبرية يوم الأحد.
تشبيه رونين بار لعملية "طوفان الأقصى"، التي شنتها حماس في 7 أكتوبر بعملية ميونخ التي شنتها منظمة أيلول الأسود عام 1972، هو إشارة واضحة لما تلا ميونخ من تشكيل فريق اغتيالات سري للموساد قتل على مدار 20 عاما قادة بارزين في منظمة التحرير الفلسطينية والفصائل التابعة لها في عدة دول غربية وعربية مختلفة.
الموساد زعم -في حينها- بأن من قتلهم كانوا على صلة مباشرة بالتنفيذ أو التخطيط لعملية ميونخ لاحتجاز رهائن من فريق إسرائيل الأولمبي ومبادلتهم بأسرى في السجون الإسرائيلية. وقُتل في تلك العملية 11 إسرائيليا و5 من أيلول الأسود.
لكن مصادر عدة أشارت إلى أن معظم من قتلتهم إسرائيل في عملية الاغتيالات التي تلت ميونخ كانوا على غير صلة بأيلول الأسود أو ما جرى في عملية ميونخ، وأن إسرائيل استغلت غطاء الأحداث لتصفية حسابات مع خصوم فلسطينيين.
فما هي قصة عملية ميونخ؟ وما هي قصة عملية "غضب الإله" التي أطلقها الموساد رداً عليها؟ وهل ينجح الموساد في تكرار تلك العمليات اليوم مع ارتفاع التدابير الأمنية في الدول التي يوجد فيها قادة حماس؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة