صديق مانديلا يواجه إسرائيلي على منصة "العدل الدولية"

يمكن اختصار رحلة موسينيكي وفقا لرويترز في النقاط التالية:

• يبلغ من العمر ٧٦ عاما، وهو أحد كبار القضاة المتقاعدين في جنوب أفريقيا الذين ناضلوا ضد سياسة الفصل العنصري ولعبوا دورا رئيسا في تحول البلاد إلى الديمقراطية.

• سُجن عندما كان عمره 15 عاما بسبب احتجاجه على الفصل العنصري، وأمضى 10 سنوات في سجن جزيرة روبن سيئ السمعة في جنوب أفريقيا، حيث أصبح صديقا لنيلسون مانديلا.

• درس موسينيكي للحصول على شهادته الجامعية خلف القضبان وعمل محاميا بعد إطلاق سراحه، وساعد في صياغة الدستور المؤقت لجنوب أفريقيا والإشراف على أول انتخابات ديمقراطية بطلب من مانديلا.

• تم تعيينه في المحكمة الدستورية في جنوب أفريقيا عام 2002، وفي عام 2005 تم تعيينه نائبا لرئيس المحكمة العليا حتى تقاعده عام 2016.

• في مقابلة مع جامعة اكسفورد عام 2021 حول سيرته الذاتية، أشار إلى أنه كان لديه إحساس عميق بالصواب والخطأ عندما كان طفلا.

ويقول "كان الفصل العنصري بالفعل مُعلما كبيرا، مثل معظم الدول... لقد علم الناس عدم المساواة".

• يقول فرانس فيلجوين أستاذ القانون الدولي لحقوق الإنسان في جامعة بريتوريا إن موسينيكي يتمتع بسمعة طيبة باعتباره "قاضيا منصفا صاحب رؤية واسعة يتتبع وقائع القضايا".

يمكن اختصار رحلة باراك في النقاط التالية:

• نجا باراك (٨٧ عاما) من المحرقة النازية في ليتوانيا فيما وصف بالمعجزة، حيث أخفته أمه في كيس للملابس الرسمية ليخرج من الحي اليهودي ليهاجر إلى فلسطين عام ١٩٤٧، ويقول باراك عن ذلك "منذ تلك الحادثة، لم أخف الموت قط".

• شغل باراك بين عامي 1975 و1978 منصب المدعي العام الإسرائيلي. وفي عام 1978 تم تعيينه في المحكمة العليا وشغل منصب رئيس المحكمة من عام 1995 حتى تقاعده في عام 2006.

• من أشد منتقدي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وتعديل النظام القضائي العام الماضي إلى حالة من الاستقطاب العام.

• رغم ذلك، أعلن باراك دعمه لحرب إسرائيل في غزة بقوله "أتفق تماما مع ما تفعله الحكومة".

• حول الإبادة الجماعية قال باراك في مقابلة أجرتها معه صحيفة جلوب اند ميل الكندية اليومية في نوفمبر إن هذا المصطلح يجب أن يستخدم لوصف هجمات حماس على مستوطنات غلاف غزة في ٧ أكتوبر.

• يشير باراك إلى أن ما تفعله إسرائيل الآن هو منع تكرار ذلك.

تصدر قرارات محكمة العدل الدولية بالأغلبية البسيطة، وهي ملزمة قانونا، لكنها لا تملك آلية لتنفيذها.

بموجب المادة 94 من ميثاق الأمم المتحدة، فإن أحكام المحكمة ملزمة لجميع أعضاء الأمم المتحدة.

وفي حالة عدم التزام إحدى الدول بقرار المحكمة تلجأ الدولة الأخرى إلى مجلس الأمن سعيا لتطبيق الحكم الصادر، بحسب عميد كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة الحكمة اللبنانية الدكتور أنطونيوس أبو كسم في تصريح سابق لبلينكس.

ويغيب الفيتو في تنفيذ أحكام محكمة العدل الدولية وعرضها على مجلس الأمن الدولي بحسب الدكتور مجيد بودان، رئيس جمعية المحامين الدوليين بباريس في تصريح سابق لبلينكس.

وبالرغم من أن قرارت المحكمة ملزمة، إلا أنها لا تمتلك أي وسيلة لتطبيقها، وفي هذا السياق يرى إريك دي براباندير، أستاذ القانون الدولي في جامعة لايدن أنه "يجب القبول بمحدودية العدالة الدولية: فهي تعمل لكن فاعليتها تتطلب إرادة سياسية لا تكون متوافرة على الدوام".

فمحكمة العدل الدولية كانت ضالعة أيضا في نزاع آخر قريب، وهو الغزو الروسي لأوكرانيا، ولكن بالرغم من أن المحكمة أمرت بوقف الغزو بعد شهر من انطلاقه، ما تزال الحرب قائمة إلى الآن.