تفاصيل خطة ما بعد الحرب.. تبدأ بالأسرى وتنتهي بـ"دولة فلسطين"

تكمن ضربة البداية من أجل عملية السلام والدولة الفلسطينية في الوصول إلى صفقة الأسرى الجديدة والتي وصفت بأنها المفتاح بحسب ما قال مسؤول أميركي لصحيفة واشنطن بوست.

وتسعى الأطراف المختلفة إلى الوصول لاتفاق الأسرى الجديد قبل بداية رمضان أي قبل العاشر من مارس المقبل.

وتعمل الإدارة الأميركية وبعض الدول العربية الشريكة في الشرق الأوسط لنسج الخطة المفصلة والشاملة لتحقيق سلام طويل الأمد بين إسرائيل والفلسطينيين، بما في ذلك جدول زمني ثابت لإقامة دولة فلسطينية، حتى يمكن الإعلان عنها في أقرب وقت ممكن خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

وتوفر الصفقة المرتقبة ٦ أسابيع من الهدنة، ما يعطي الوقت لإعلان الخطة المفصلة، علاوة على تقديم دعم إضافي من أجل الخطوات الأولية لتنفيذها بما في ذلك تشكيل حكومة فلسطينية مؤقتة بحسب الصحيفة.

يتوقع أن تكون الصفقة التي يسعى الجميع للوصول لاتفاق عليها على ٣ مراحل، بحسب مكان الإسرائيلية كالآتي:

• الأولى: 7 + 35 يوماً
• الثانية: 30 يوماً
• الثالثة: لم يتم تحديد إطار زمني لها.

أما نقاط الخلاف فتكمن في الآتي:

• إسرائيل ترفض المطالبة بالانسحاب من غزة.
• ترفض إسرائيل وضع تركيا وروسيا كدول ضامنة وفق مطالبة حماس وتقصر الأمر على مصر وقطر والولايات المتحدة
• تتفاوض إسرائيل على أعداد الأسرى الذين سيطلق سراحهم في المرحلة الثانية.
• تدرس إسرائيل عودة النازحين الفلسطينيين إلى منازلهم، دون انسحاب بعد المرحلة الأولى.
• تقترح إسرائيل خروج 50 جريحاً يومياً من الجرحى فوق سن الخمسين من غزة للعلاج.
• تقترح إسرائيل تبادل الأسرى بنسبة ٣ إلى ١.
• تتحدث إسرائيل عن استخدام المستشفيات وليس إعادة بنائها.

أما الاتفاق فتم على:

• إدخال 500 شاحنة مساعدات يوميا
• إدخال منازل متنقلة

بعد المحادثات التي شهدتها القاهرة بين رئيس المخابرات الأميركية وليام بيرنز ورئيسي جهاز الموساد والشاباك الإسرائيلي ديفيد بارنياع ورونين بار على الترتيب مع مسؤولين من مصر وقطر، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إرسال وفد جديد للقاهرة، لاستئناف المحادثات، بحسب ما قال مسؤولان إسرائيليان لموقع أكسيوس.

فحينما عاد برنياع ورونين إلى إسرائيل، اقترحا على نتنياهو إجراء مزيد من المحادثات إلا أنه رفض الأمر، مرجعا ذلك إلى أن الموقف الإسرائيلي المتشدد فقط هو الذي يمكن أن يؤدي إلى التوصل إلى اتفاق.

ويعتقد نتنياهو أنه لا جدوى من إجراء مزيد من المحادثات حتى توافق حماس على تخفيف موقفها بشأن عدد السجناء الذين تطالب بالإفراج عنهم كجزء من الصفقة، بحسب المسؤولين.

رغم ذلك، فقد وصل مدير وكالة المخابرات المركزية بيرنز إلى إسرائيل، الخميس، للقاء مدير الموساد ديفيد برنياع ورئيس الوزراء نتنياهو، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

رفض الوزيران الإسرائيليان إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي وبتسلئيل سموتريتش وزير المالية، الخميس، قطعيا قيام دولة فلسطينية.

وقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، في منشور على منصة إكس: "قُتل 1400 شخص ويريد العالم أن يمنحهم دولة. لن يحدث!".

من جهته، قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف، على منصة إكس: " لن نوافق بأي حال من الأحوال على هذه الخطة، التي تقول في الواقع إن الفلسطينيين يستحقون مكافأة على المذبحة الرهيبة التي ارتكبوها بحقنا: دولة فلسطينية وعاصمتها القدس".

وزعم أن "الدولة الفلسطينية تشكل تهديداً وجودياً لدولة إسرائيل، كما ثبت في 7 أكتوبر".

وأعلن أنه سيطلب من المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" الذي سيجتمع الخميس معارضة قيام دولة فلسطينية.

حديث المتشددين في حكومة نتنياهو عن رفض الدولة الفلسطينية، لم يكن غريبا، فرئيس الحكومة وزعيم الليكود اليميني قد رفض في يناير الماضي إقامة الدولة الفلسطينية حيث أعلن معارضته لواشنطن.

وقبيل تسريبات واشنطن بوست، قال مسؤولان إسرائيليان لموقع أكسيوس إن نتنياهو أبلغ وزير الخارجية الأميركي توني بلينكن أن اعتراف الولايات المتحدة المباشر أو غير المباشر بالدولة الفلسطينية "سيكون بمثابة جائزة لأولئك الذين خططوا ودبروا مذبحة 7 أكتوبر"، بحسب تعبيره.