إيران تستغل التصعيد مع إسرائيل باستهداف النساء

بدأت أحدث مقاطع الفيديو في الظهور خلال نهاية الأسبوع عينه الذي أطلقت فيه إيران مئات الطائرات من دون طيار والصواريخ على إسرائيل.

وتحدثت صحيفة واشنطن بوست مع إيرانيين شهدوا حملة القمع وتحققت من 4 مقاطع فيديو لنساء يحتجزن قسرا، وفي واحدة من الفيديوهات التي نُشرت في 16 أبريل، استخدمت قوات الأمن مسدسا صاعقا على امرأة قبل جرها من أحد شوارع المدينة إلى شاحنة.

وألقى مصدر في الشرطة للصحيفة الأميركية، لم يذكر اسمه، باللوم على "وسائل الإعلام الخبيثة التي تسعى إلى تقسيم واستقطاب المجتمع"، بينما رفض متحدث باسم بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك التعليق على هذه القضية.

وأكدت الباحثة في الشؤون الإيرانية في منظمة "هيومن رايتس ووتش"، تارا سبهري فار، أن الشرطة لا "تتراجع"، بل تحاول إيجاد طريقة لتنفيذ حملة القمع لكن بعنف أقل.

وقالت فار للصحيفة: "الشرطة لا تريد جثة أخرى"، في إشارة إلى مهسا أميني، وهي امرأة كردية شابة، كانت وفاتها في عام 2022 على يد الشرطة، بمثابة شرارة لاحتجاجات عنيفة على مستوى البلاد.

في خضم اشتباك إقليمي بين إيران وإسرائيل، أعلنت الشرطة الإيرانية إطلاق عملية "نور" في خطاب مصور في 12 أبريل، متعهدة "بالتعامل قانونيا مع المخالفين" لقانون الحجاب.

ويلزم القانون المرأة بتغطية شعرها وارتداء ملابس فضفاضة تخفي شكل جسدها. تختار العديد من النساء الإيرانيات ارتداء الحجاب لأسباب دينية أو ثقافية، ويحظى القانون الذي يفرض الحجاب بدعم قوي بين المحافظين في البلاد. لكن العديد من الإيرانيين يعتقدون أن القرار يجب أن يكون اختيارا شخصيا للمرأة، وليس شأنا حكوميا.

وبدا أن المرشد الإيراني علي خامنئي بدأ التمهيد لقانون نور في خطاب ألقاه في 3 أبريل، عندما اختتم حديثه بقوله: "يجب على النساء التنبه إلى قضية الحجاب هذه. ويجب على الجميع اتباعه"، بحسب ما نقل موقع إيران إنترناشونال.