أمل كلوني تكوي بـ"الجنائية" وزوجها يبرّد بـ"التبرعات"

انتقد رواد مواقع التواصل الاجتماعي المحامية والناشطة الحقوقية البريطانية أمل كلوني لصمتها وعدم تنديدها بالعدوان الإسرائيلي على غزة، لا سيما مع احتدام الحرب ووصول عدد القتلى والجرحى من الفلسطينيين إلى عشرات الآلاف.

ويبدو أن صمت المحاضِرة بجامعة كولومبيا خلال الأشهر الـ4 الماضية كان سببه انشغالها في تقييم أدلة على جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إسرائيل وغزة، وذلك بطلب من المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان.

وبالنظر إلى "إفادات الشهود وشهادة الخبراء ومراسلات رسمية وتسجيلات مرئية وصور فوتوغرافية" مرفقة في كل طلب من طلبات إصدار أوامر القبض، خلصت أمل و5 من الخبراء القانونيين والحقوقيين المرموقين بالإجماع على "وجود أسباب معقولة للاعتقاد بأن المشتبه بهم الذين حددهم المدعي العام، ارتكبوا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تدخل في اختصاص المحكمة الجنائية الدولية".

تضم لائحة المشتبه بهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت المتهمين بـ "تعمد استخدام تجويع المدنيين كوسيلة من وسائل الحرب والقتل العمد للفلسطينيين واضطهادهم "، وفقا لبيان نشرته أمل مع الخبراء الآخرين.

كما تشمل اللائحة 3 من أكبر قادة حماس، وهم يحيى السنوار، ومحمد الضيف، وإسماعيل هنية، والذين أجمعت اللجنة على ارتكابهم جرائم "تتمثل في قتل المئات من المدنيين وأخذ ما لا يقل عن 245 من الرهائن وارتكاب أعمال عنف جنسي ضد الرهائن الإسرائيليين".

وعلى الرغم من أن الملف لا يزال تحت الدراسة من طرف 3 قضاة في المحكمة الجنائية الدولية للتقرير خلال الشهرين المقبلين ما إذا كانت ستصدر أوامر الاعتقال أم لا، سارعت بعض المؤسسات الأميركية في التعبير عن انزعاجها.

البيت الأبيض

وصف الرئيس الأميركي جو بايدن طلب المدعي العام لإصدار مذكرة اعتقال بـ "الأمر المشين"، وقال "أيا كان ما قد يقصده هذا المدعي العام، فإنه لا يوجد تكافؤ، لا شيء، بين إسرائيل وحماس. سنقف دائما إلى جانب إسرائيل ضد التهديدات التي يتعرض لها أمنها القومي"، وفقا لبيان نشره البيت الأبيض، الإثنين 21 مايو.

الكونغرس

من جهته، هدّد الكونغرس الأميركي بفرض عقوبات على أعضاء بالمحكمة الجنائية الدولية، وفقا لموقع أكسيوس، وهو ما من شأنه أن يحدث انقساما ثانيا بين الجمهوريين بعد الانقسام الذي تسبب فيه تعليق شحنات أسلحة إلى إسرائيل.

وزارة الخارجية

في بيان نشرته وزارة الخارجية، قال أنتوني بلينكن إن "الولايات المتحدة ترفض بشكل أساسي ما أعلنه اليوم المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية". وأضاف " إنه أمر مخزٍ. فحماس منظمة إرهابية وحشية ارتكبت أسوأ مذبحة لليهود منذ الهولوكوست ولا تزال تحتجز عشرات الأبرياء رهائن، بمن فيهم أميركيون".

موقف المؤيدين للطلب

وفي المقابل، يوجد نواب ديمقراطيون، مثل مارك بوكان عن ولاية ويسكنسن، لا يمانعون طلب المدعي العام المحكمة لإصدار قرار توقيف نتنياهو.

قال النائب الديمقراطي بوكان، "إذا حضر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى الكونغرس لإلقاء خطاب، فسأكون سعيدا بمرافقة ممثلي المحكمة الجنائية الدولية إلى قاعة مجلس النواب حتى يتمكنوا من تنفيذ مذكرة الاعتقال الصادرة بحقه".

على عكس نتائج تحقيق أمل الذي أزعج الإدارة الأميركية، من المرتقب أن يشارك زوجها الممثل الأميركي جورج كلوني في حملة لجمع التبرعات من المانحين في لوس أنجلوس في منتصف يونيو، وفقا لشبكة إن بي سي نيوز الأميركية.

وستتكون الحملة أيضا من منافسة بين جورج كلوني وجوليا روبرتس، الحائزان على جائزة الأوسكار، عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالحملة لإشراك المانحين وكبار المشاهير.

كما سيسمح الممثلان باستخدام اسميهما في رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية الخاصة بالحملة بهدف جذب المزيد من المساهمات لصالح بايدن.