ماسك والزميلات.. SpaceX تتحول إلى بيئة سامة

فلنعد لقصة المتدربة والمدير التنفيذي.

بحسب رواية الصحيفة الأميركية، قبلت الفتاة العودة للعمل في شركة سبيس إكس، لكنها لم تقبل العودة إلى علاقة عاطفية مع ماسك، إلا أن ذلك لم يمنعه من إرسال الرسائل لها بشكل دائم، ودعوتها أكثر من مرة لمنزله ليلا، وعلى الرغم من أن الفتاة كانت تقبل دعوته في بعض الأحيان، فإنها قالت لبعض أصدقائها إن سلوك ماسك يجعل العمل صعبا.

في النهاية تركت الشابة شركة سبيس إكس بشكل نهائي في العام 2019.

هذه ليست القصة الوحيدة التي تشير إلى تصرفات ماسك غير المعتادة مع زميلاته من النساء، ففي العام 2013 تركت موظفة شركة سبيس إكس، وأوضحت للفريق القانوني والموارد البشرية أن ماسك طلب منها أن "تُنجب له أطفالا".

أما في العام 2014 فأقام ماسك علاقة لمدة شهر مع إحدى الموظفات التي كانت تعمل تحت رئاسته مباشرة، إلا أن العلاقة انتهت بعد خلافات، ووقّعت المرأة اتفاقا يمنعها من مناقشة عملها مع ماسك علنا.

وقالت الصحيفة الأميركية إنها استندت في تقريرها إلى عشرات الشهادات من بينهم موظفون سابقون لدى ماسك وأصدقاء وأفراد من عائلة النساء المذكورات، بالإضافة إلى اطلاع الصحيفة على رسائل بريد إلكتروني ورسائل نصية.

بشكل مبدئى هناك المتدربة ذاتها، التي تواصلت مع الصحيفة الأميركية من خلال محاميها، فقالت إن بعض مزاعم وول ستريت جورنال غير حقيقية، لكنها أكدت أنها كانت على علاقة عاطفية بماسك، لكن العلاقة انتهت.

في الوقت ذاته تقول المتدربة إن تلك العلاقة لم تكن قائمة خلال سنوات عملها في سبيس إكس، مؤكدة أن "ماسك لم يقم تجاهها بأي سلوك غير سيئ أو منتهِك".

وفي حين لم يعلق ماسك على القصة، قالت المديرة التنفيذية للعمليات في سبيس إكس، جوين شوتويل، إن ما أوردته الصحيفة لا يعكس "الثقافة في سبيس إكس"، مؤكدة أن تلك الرواية "مضللة" و"غير حقيقية".

قصة ثالثة انفجرت في العام 2022 بشأن مضيفة طيران، عرض عليها ماسك أن تؤدي له خدمة جنسية مقابل أن يمنحها رجل سبيس إكس "حصانا كهدية".

يقول موقع بيزنس إنسايدر حينها، إن المتضررة من الواقعة كانت مضيفة طيران تعمل بنظام التعاقد مع سبيس إكس، وكان ماسك قد تعرى أمامها في رحلة طيران خاصة إلى لندن في العام 2016، وطلب منها جلسة تدليك، لكنها رفضت.

لاحقا بدأت تلاحظ المضيفة، بحسب بيزنس إنسايدر، أن ساعات عملها بدأت تتقلص، لكنها حصلت في وقت لاحق على تسوية قوامها 250 ألف دولار أميركي.

نفى ماسك حينها تلك الاتهامات ووصفها بأنها "ادعاءات جامحة غير صحيحة على الإطلاق" وأن القصة تأتي بدوافع سياسية، بحسب صحيفة التليغراف، مضيفا: "إذا كنت أميل للانخراط في التحرش الجنسي، فمن غير المرجح أن تكون هذه هي المرة الأولى في مسيرتي المهنية الممتدة على مدار 30 عاما التي يتم الكشف عنها".

وعلى منصة إكس، تويتر حينها، غرد ماسك متحديا صاحبة القصة بأن تذكر أي تفاصيل جسدية غير معروفة للعامة مثل ندبة أو وشم على جسده، تكون قد رأته المضيفة أثناء لحظة الاعتداء، وأضاف: "لن تتمكن من استدعاء شيء، لأن ذلك لم يحدث على الإطلاق".

بعيدا عن مزاعم التحرش، تلاحق ماسك سمعة سيئة فيما يتعلق بسلوكه في بيئة العمل بشكل عام، فيشير تقرير لصحيفة لوس آنجلوس تايمز أن ماسك عادة ما يطرد الموظفين بسبب أقل خطأ، وعادة ما يأخذ النقد على نحو شخصي، حتى إذا كان يتعلق بسلامة العمال أو المستهلكين. كما أن موظفيه التنفيذيين عادة ما يتركون العمل بسرعة شديدة نتيجة لسلوكه.

وعندما سُئل ماسك عن نوبات غضبه، أكد الملياردير الأميركي أنه لا يطرد الموظفين من العمل بسبب غضبه، لكنه يقدم لهم "تقييما واضحا وصريحا".

الكاتب، تيم هيغينز، يقول في كتابه "باور بلاي" حول شركة تسلا، أن نوبات غضب ماسك تسببت في رحيل العديد من المديرين التنفيذيين من بينهم، بيتر رولينسون، الذي أسس شركة لوسيد موتورز، بعد مغادرة شركة ماسك.

حتى خارج بيئة العمل، تتردد أقاويل أخرى حول سلوك إيلون ماسك غير المعتاد، فزعمت تقارير صحافية في يناير الماضي، أن المقربين من ماسك يخشون من تعاطيه المعتاد للمواد المخدرة، مثل أقراص إل إس دي، والكوكايين، والكيتامين وغيرها، وذلك أثناء حضوره حفلات تحظى بقدر من السرية.

وأوردت التقارير حينها أن مديرين وأعضاء مجلس الإدارة، يخشون على عقود شركة سبيس إكس الحكومية من سلوكيات ماسك.

لكن محامي ماسك، أليكس سبيرو، نفى حينها تلك المزاعم، وأكد أن الملياردير الأميركي يخضع بشكل متكرر لاختبارات تعاطي المواد المخدرة في شركة سبيس إكس.