قبل أول مناظرة.. ما خطوط بايدن وترمب الخارجية؟

قاد بايدن جهودا دولية لدعم أوكرانيا، بعد أن شنت روسيا حربا عليها في فبراير 2022.

وبتشجيع من بايدن، وافق الكونغرس الأميركي على مساعدة لأوكرانيا بقيمة 175 مليار دولار، تشمل أسلحة ودعما للموازنة.

وأجرى بايدن زيارة مفاجئة لكييف العام الماضي، وهاجم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووصفه بأنه "طاغية".

أما ترمب فيبدي تشكيكا بشأن مساعدة أوكرانيا، ويقول إنه يتوقع انتصار روسيا، فيما عرقل أنصاره في الكونغرس لأشهر الحزمة العسكرية الأخيرة لكييف.

يؤكد ترمب قدرته على إنهاء الحرب بسرعة. وتحدث مستشاروه عن الدفع نحو وقف لإطلاق النار، ربما من خلال تحذير أوكرانيا بوقف المساعدات ما لم تقدم تنازلات بشأن حدودها، وهو ما رفضه بايدن الذي يقول إن أوكرانيا فقط هي من تقرر مستقبلها.

وكان ترمب عبر عن إعجابه ببوتين، وأُطلقت بحقه إجراءات عزل عندما كان رئيسا للمرة الأولى لتأخيره المساعدة العسكرية لأوكرانيا، في حين كان يضغط على الرئيس فولوديمير زيلينسكي، لفتح تحقيق بشأن ممارسات عائلة بايدن التجارية.

وخلال حملته الانتخابية، أشار ترمب إلى أنه سيشجع روسيا على "فعل ما تريده" إذا لم يسدد أعضاء الناتو "فواتيرهم"، في إشارة إلى الإنفاق العسكري.

وهي تصريحات تتناقض تماما مع ما قاله نائب وزير الخارجية كيرت كامبل: "إذا سألتني ما عقيدة بايدن، فستكون الإجابة تعزيز الشراكات مع الحلفاء والأصدقاء".

ترمب بدوره، ينتقد الحلفاء الغربيين الذين يرى أنهم يستفيدون بشكل غير عادل من الولايات المتحدة.

كان ترمب خلال فترة رئاسته داعما قويا لإسرائيل، واتخذ خطوات تاريخية، مثل نقل السفارة الأميركية إلى القدس التي يريد الفلسطينيون أيضا أن تكون عاصمتهم المستقبلية.

واتهم ترمب بايدن بأنه "تخلى" عن إسرائيل، لكن الأخير كثيرا ما صوّر نفسه مدافعا عن إسرائيل، وواجه انتقادات من يسار حزبه الديمقراطي بسبب دعمه لها، بما يشمل الأسلحة واستخدام الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

ومع ذلك، اختلف بايدن مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بشأن سقوط قتلى من المدنيين الفلسطينيين، وجمّد شحنة أسلحة، تضمنت قنابل ثقيلة زنة 2000 رطل (أكثر من 905 كلغ).

ومع أنه يُتوقع أن يكون موقف ترمب أكثر تشددا، انتقد نتنياهو أيضا، لأنه لم يحل دون حصول هجوم حماس في 7 أكتوبر، في استياء مرتبط باعتراف رئيس الوزراء الإسرائيلي على الفور بفوز بايدن في انتخابات 2020.

وفي الملف الإيراني، ينتقد بايدن ترمب على خلفية الانسحاب من الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه، بعد مفاوضات في عهد الرئيس السابق، باراك أوباما.

ويرد ترمب بأن الاتفاق لم يكن قويا بشكل كافٍ، فيما تخلى بايدن إلى حد كبير عن إحيائه.

يعتبر كل من ترمب وبايدن الصين أكبر منافس للولايات المتحدة في المدى البعيد، ويسعيان إلى التصدي لبكين، لكن بلهجتين مختلفتين.

اتخذ بايدن في بعض النواحي إجراءات أكثر صرامة ضد الصين، ومنها فرض حظر شامل على صادرات أشباه الموصلات. لكنه تحدث أيضا عن أهمية الحيلولة دون أن تتحول المنافسة إلى نزاع، وعن التعاون في مجالات محددة مثل تغير المناخ. وعقد بايدن قمة ودية العام الماضي، مع الرئيس شي جين بينغ.

على الجانب الآخر، يصف ترمب الصين بأنها عدو، ويتعهد بزيادة الرسوم الجمركية بشكل كبير، لكنه يشدد أيضا على أن شي "صديق".

وكثيرا ما أشاد ترمب بزعماء مختلفين، وتحدث عن علاقة "حب" مع الزعيم الكوري الشمالي القوي، كيم جونغ أون.

والتقى ترمب كيم 3 مرات في دبلوماسية غير معهودة، أدت إلى خفض التوتر، لكنها لم تفضِ إلى اتفاق دائم.

وعلى عكس ترمب، ابتعد بايدن عن الاجتماعات والقمم الجذابة مع زعيم كوريا الشمالية، وفق ما تشير شبكة سي إن إن.

وبحسب باتريشيا كيم من معهد بروكينغز، فإن "إدارة بايدن حاولت تمييز سياستها تجاه كوريا الشمالية من خلال توضيح أنها ليست مهتمة بعقد مؤتمرات قمة مبهرجة أو صفقات كبرى، ولكنها تريد اتباع نهج عملي ومعايير للبناء نحو نزع السلاح النووي الكامل لكوريا الشمالية".