سياسة
.
في مؤتمر صحفي لرئيس الوزراء الإسرائيلي مساء السبت، زعم بنيامين نتنياهو أنه لم يتحرك ملليمتراً واحداً من مقترح بايدن للتهدئة وتبادل الأسرى في غزة ولم يقم بإضافة أو إنقاص أي بند من المقترح.
هذا الادعاء أثار انتقادات من قائدة المنظومة الإسرائيلية الذي يرون بأن نتنياهو كذب في المؤتمر الصحفي وقام ومؤخراً بتشديد موقفه وفرض شروط جديدة على الصفقة مثل معارضة عودة أي شخص له علاقة بحماس أو الفصائل الفلسطينية المسلحة الأخرى لشمال غزة والإصرار على استمرار احتلال إسرائيل لمحور فيلادلفيا بشكل مفتوح.
وفقاً ليديعوت أحرونوت فإن التصور لدى رؤساء الفريق المفاوض وقادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية هو أن الإصرار على هذين الشرطين يعني "نسف الصفقة"، خاصة وأن مقترح بايدن ينص على التزام إسرائيل بالانسحاب الكامل من القطاع.
رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي قام بالتلميح للخلاف القائم بين المنظومة الأمنية ونتنياهو في مؤتمر صحفي بقاعدة ماخيم قال فيه إن السيطرة على محور فيلادلفيا "مهمة جداً لإسرائيل" لكن هناك طرق أخرى لتحقيق تلك السيطرة وأضاف "هذا ليس المكان المناسب للخوض في التفاصيل... يجب مناقشة هذه الأمور في غرف مغلقة".
تصريح هاليفي ذاك يتزامن مع نشر وكالة رويترز لتقرير قالت فيه إن قادة الجيش الإسرائيليين لديهم استعداد للانسحاب التدريجي من المحور وتركيب أجهزة استشعار لرصد الأنفاق.
الخلاف بين نتنياهو وجنرالاته يزداد عمقاً واتساعاً بشكل يومي ووصل لتخطيط الطبقة السياسة لطرد وزير الدفاع يؤاف غالانت رأس هرم الجيش خلال الصيف، بحسب صحيفة معاريف.
أحد أبرز أسباب الدعوة لطرد غالانت هي خلافه والجيش من خلفه مع رئيس الوزراء حول صفقة التبادل، حيث يدعم غالانت وجنرالاته الصفقة بينما يحاول نتنياهو إفشالها بأي شكل ممكن.
وتضيف معاريف أن سبب اختيار هذا التوقيت هو دخول الكنيست في عطلة صيفية ما يعني انخفاض مخاوف حدوث اضطرابات سياسية تؤدي إلى انتخابات مبكرة.
وأكد ذلك وزير المواصلات الإسرائيلي شلومو قرعي، يوم الخميس الماضي، عندما نعت غالانت بـ"الفاشل" وقال إن عليه العودة للبيت.
فما أسباب عزم الليكود على طرد وزير الدفاع؟ وهل ينجح نتنياهو في التخلص منه؟ وما أثر ذلك على الحرب وسير المعركة ومفاوضات التهدئة؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة